بشار جاسم الكندري
بنجاح جماهيري منقطع النظير، تستمر عروض مسرحية «الأول من نوعه» على مسرح سوق شرق، وهي من تأليف وإخراج عبدالعزيز صفر وبطولة خالد المظفر وعبدالله بهمن ومحمد صفر وإيمان فيصل واحمد المظفر ومهدي دشتي وأريج العطار وأمير مطر وسلمان كايد.
أما فريقها الفني فيتكون من مصممة الديكور زينب حسن ومصمم الإضاءة فهد الفلاح ومخرج منفذ محمد محب، مساعد مخرج سفانه الشواف ولطيفة وتصميم الأزياء أبرار بدر، والأغاني من كلمات محمد الشريدة ومن ألحان خالد المظفر، وتصدى للمؤثرات عبدالعزيز القديري ومهندس الصوت عباس الاستاد والمسرحية بإشراف عام عبدالله المظفر.
وبعدما شق طريقه إلى كوكب مسرحي هادف، يستمر الفنان خالد المظفر بكسب المزيد من النجاح والناس في نفس الوقت خصوصا بعد خروجه من قروب طارق العلي وحسن البلام، فخالد يعرف من أين تؤكل الكتف واستطاع فعلا خلق مسرح افتقدناه، وهو المسرح الكلاسيكي القديم العائلي، والذي يذكرنا بمسرحيات زمان مثل عزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون، وذلك بقيادة العبقري المخرج والمؤلف عبدالعزيز صفر الذي تعاون مع خالد في أكثر من عمل مسرحي تأليف وإخراج، وهذا ما جعلهم بكوكب مسرحي آخر.
مسرحية «الأول من نوعه» هي مزيج بين الضحك والفكرة والقصة يجسد شخصياتها نخبة من الفنانين على رأسهم خالد المظفر وإيمان فيصل الذين أبدعوا في تجسيد أدوارهم. وقد استطاع خالد كالعادة أن يرسم البسمة على شفاه كل الحضور، أما الداهية الكوميدية إيمان فيصل فاستطاعت أن تدخلنا إلى داخلها لكي نتعمق بالكوميديا الشفافة والحيوية فيها، حيث لعبت أكثر من شخصية تشكر عليها، والممثل سلمان كايد ممثل متمرس في كل أدوات الكوميديا الذي يستحق كلمة «برافو» لأنه ممثل حقيقي.
أما أحمد المظفر، وما أدراك ما أحمد المطفر، فهو ممثل تلقائي وصاحب حس كوميدي وكاريزما عاليا ومن تشوفه تبتسم، وهذا هو الأهم، كما أن مشاركة عبدالله بهمن ومحمد صفر في هذا العمل تعتبر إضافة كبيرة لنجوميتهما الطاغية.
أما مهدي دشتي فهو ممثل موهوب وكان مفاجأة الجميع في خفة دمه وروحه والكاريزما العالية، بالإضافة إلى الممثل أمير مطر الذي حل بديلا عن خالد العجيرب، حيث إنه يمتلك سرعة بديهة في فرش الإفيه لزملائه الفنانين.
أما الاستعراضيون فكانوا فعلا نجوم المسرحية بحركاتهم الخفيفة والتعبيرية، ولا ننسى أريج العطار التي كان حضورها طاغيا وخفيفا على قلوب الجمهور.
الجميل في هذا العرض ديكوره فالبرغم من بساطته فإن مصممة الديكور زينب حسن أبدعت بلمساتها بديكور المسرحية واستفادت من كل زاوية وقطعة موجودة بالمسرح خصوصا في مشهد خالد المظفر بين غرفة النوم والمكتب، برافو زينب.
من جهته، قال المؤلف والمخرج عبدالعزيز صفر لـ«الأنباء»: في البداية أحب أقول ان هالمسرحية أخذت مني وقتا طويلا من التفكير، والفكرة كانت عندي من سنة 2020 وكتبت فكرتها أساسا قبل مسرحية المحترمين وفترة طويلة أقرأ عن علم الأسرة وسيكولوجية الرجل والمرأة والضغوط اللي تصير حواليهم وطريقة تفكيرهم وما حبيت أخلي الموضوع بطريقة عادية وتقليدية وزواج وطلال وتكنيك الكتابة أخذ مني وقتا وخالد المظفر فرح بالفكرة اللي كان اسمها ورقة طلال اللي تأتي من ورقة طلاق، وأنا جدا سعيد بتكرار تجاربي مع المظفر في كل سنة، وأتحمس لموهبة خالد وأيضا خالد يتحمس لموهبة إخراجي وهالشي يزيدني خوف وتفكير للعمل القادم، وأنا سعيد لمحبة الناس لهذا العمل اللي لامسهم خصوصا العوايل واستمرارية العروض هو دليل نجاحنا ولله الحمد، وأشكر كل فريق وعلى رأسهم كبيرنا وأستاذنا وأبونا عبدالله المظفر.