بيروت- بولين فاضل
تتفاوت المفردات التي تستخدمها الفنانات لدى سؤالهن عن تجربتهن وواقعهن مع التجميل، وحتى الراحة في الحديث عن ذلك تتفاوت بين فنانة وأخرى، وإذا كانت بعض الفنانات يفضلن الإقرار بالروتوشات التجميلية، فإنه في المقابل ثمة من لا يمانع في الحديث عن عمليات تجميلية.
البداية مع الفنانة نجوى كرم التي تقر دوما بلجوئها إلى عمليات التجميل، وتستخف بهذا الاعتراف بالقول: «ما حدا منا مش عامل عمليات». وبحسب نجوى، فإن عملياتها لم تجعلها تبدو شخصا آخر، بل ساهمت في الحفاظ على لياقة وجمال في الصورة من دون تغيير كامل في شكلها.
ولم تنكر الفنانة مايا دياب، بدورها يوما إجراءها عمليات تجميل وهي القائلة إن معايير الجمال اختلفت اليوم عما كانت عليه في الماضي في زمن مارلين مونرو وبريجيت باردو اللتين كانتا قدوتين في الجمال.
وبحسب مايا، فإن الجمال راهنا يقود تلقائيا إلى التجميل، وحتى لو كانت المرأة جميلة، فهي تلجأ إلى التجميل لتزداد جمالا انطلاقا من التطلع إلى معايير الجمال الأعلى، وتقول إنها قبل التجميل كانت جميلة، لكنها أصبحت أجمل بعد العمليات وهذا يندرج ضمن عنايتها بالذات والشكل، ومن ينتقد شكلها ويريد أن يشبهها، لا يغيظها ولا تبالي بتنمره مادام الهدف هو حذو حذوها.
وتنفي الفنانة نادين نسيب نجيم من جهتها خضوعها لعمليات تجميلية، وتكتفي بالحديث عن ترميم لوجهها اضطرت لإجرائه بعد إصابتها في انفجار بيروت في العام 2020، قائلة إن ما فعلته حينها كان لإعادة شكلها إلى ما كان عليه قبل الانفجار.
نادين وأكثر من مرة كانت أكدت أن انتخابها ملكة جمال لبنان في العام 2004 لم يكن مصادفة أو جائزة ترضية، بل إنها استحقت اللقب وحين يكون الجمال موجودا في الأساس، يفترض بالمرأة أن تعتني به وتحافظ عليه، بحسب تعبيرها.
أما الفنانة سيرين عبدالنور، فتتبع في اهتمامها بجمالها قاعدة «كل شيء زاد بالمعنى نقص»، لذا هي ليست مع عمليات التجميل الكاملة وإنما مع الروتوشات الجمالية من بوتوكس وفيلر بطريقة سلسة خاصة في عمر معين، وهي تلجأ اليها بالرغم من إقرارها بأنه من الصعب تحدي التقدم في العمر مهما حصل.