فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع السودانية وتعهدت بالضغط لمنعها من شن هجوم على مدينة الفاشر في شمال إقليم دارفور.
وقالت وزارة الخزانة إنها ستجمد أي أصول في الولايات المتحدة وتجرم المعاملات مع قائد قوات الدعم السريع بوسط دارفور علي يعقوب جبريل، واللواء في قوات الدعم السريع المشارك في التخطيط للعمليات عثمان محمد حامد محمد.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن «العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الدعم السريع لتطويق ومحاصرة الفاشر بشمال دارفور عرضت حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر».
وأضاف ميلر «نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الأفراد والمؤسسات التي تعمل على تصعيد الحرب بما في ذلك أي أعمال هجومية على الفاشر».
يأتي ذلك بعدما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية عالية فيما تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور لا تخضع لسيطرتها.
ولقي عشرات الآلاف من السودانيين حتفهم ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقادت الولايات المتحدة الجهود الديبلوماسية لوقف القتال، لكنها لم تحقق سوى نجاحا محدودا، كما تفتقر لأدوات ضغط فعالة إذ من غير المرجح أن يحتفظ قادة قوات الدعم السريع بأصول كبيرة في الغرب.