قال الإمام علي بـن ابي طالب رضي الله عنه في قول الله تعالى: (ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) قال: أدبوهم وعلموهم.
وقال العلامة السعدي رحمه الله: من أكبر نعم الله على عبده أن يهب له ولدا صالحا فإن كان عالما كان نورا على نور.
وقال ابن عمر - رضي الله عنهما: أدب ابنك فإنك مسؤول عنه: ماذا أدبته؟ وماذا علمته؟ وقال الإمام ابن سيرين - رحمه الله: كانوا يقولون: أكرم ولدك وأحسن أدبه.
وقال الإمام ابن حزم - رحمه الله: الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما نقش، ومائل إلى كل ما يمال به إليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وشاركه في أجره أبوه، وكل معلم له ومؤدب وإن عود الشر وأهمل شقي وهلك.
وقال العلامة ابن باز - رحمه الله: الوصية للآباء والأولياء ان يتقوا الله فيمن تحت ايديهم من الأولاد فهم أمانة عندهم، والله سبحانه سائلهم عن ذلك يوم القيامة.
وقال العلامة ابن القيم - رحمه الله: «فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسنته فأضاعوهم صغارا فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كبارا». وقال ابن القيم ايضا في المسند وسنن أبي داود من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع».