القاهرة ـ ناهد امام
صرح د.عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأنه تم تشغيل مسافة 50 كلم بمشروع ازدواج طريق سيوة ـ مطروح بطول إجمالي 300 كلم، مرورا بمثلث التنمية (بئر النص ـ الجارة ـ سيوة)، والذي ينفذه الجهاز المركزي للتعمير، التابع للوزارة، من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، ويهدف لزيادة كفاءة الطريق، وتخفيض الحوادث، واستيعاب الزيادة في الحمولات والحركة المرورية، موضحا أن المسافة التي تم تشغيلها من الكلم 100: الكلم 150، هي المسافة الأكثر خطورة وتسجيلا للحوادث على الطريق القائم.
وأشار الوزير، إلى أن مشروع ازدواج طريق سيوة ـ مطروح، يعد أول مشروعات الطرق الخرسانية في المنطقة الشمالية الغربية، وقد تم اختيار العمل بالرصف الخرساني ليتحمل أوزان السيارات والشاحنات ذات الحمولات الثقيلة المحملة بالبضائع القادمة من مدينة سيوة إلى مدينة مطروح وزيادة العمر الافتراضي للطريق، وزيادة معدلات الأمان، مع مراعاة تنفيذ الأعمال الصناعية لحماية الطريق من السيول.
وأوضح وزير الإسكان أن أهمية مشروع ازدواج طريق سيوة ـ مطروح، تكمن في تعزيز الارتباط بين واحة سيوة ومناطق التنمية بالساحل الشمالي الغربي، حيث يربط بين واحة سيوة والطريق الدولي الساحلي، ومن ثم إلى مناطق التنمية والخدمات الحالية بالساحل الشمالي الغربي، إضافة إلى الموانئ البحرية الشمالية خاصة موانئ الدخيلة والإسكندرية شرقا، وإلى ليبيا وشمال أفريقيا غربا، بما يسهم في تنشيط الحركة التجارية وتيسير نقل الأفراد والبضائع والمنتجات من وإلى واحة سيوة، كما يهدف الازدواج لتنشيط الحركة السياحية إلى مدينة سيوة، مضيفا أن الطريق يخدم بشكل رئيسي مشروعات التنمية المستقبلية بمنطقة سيوة، ويربطها مباشرة بمطروح، والشبكة الإقليمية للطرق، بهدف خلق مجتمعات عمرانية جديدة على جانبي الطريق، من خلال التنمية العمرانية، واستصلاح الأراضي الزراعية بنطاق مدينة سيوة.
وأشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن مشروع ازدواج طريق سيوة ـ مطروح، الجاري تنفيذه، يتمثل في إنشاء طريق خرساني بطول حوالي 300 كلم، وعرض 11.25 مترا (3 حارات مرورية)، وبسرعة تصميمية 120 كلم/ ساعة، بتكلفة تقديرية 4 مليارات جنيه، ليكون ازدواجا للطريق المفرد القائم حاليا، والذي يعمل في الاتجاهين، ولا يتحمل الحمولات الكبيرة عليه، مما يؤدي إلى كثرة الحوادث، كما أن ازدواج الطريق القائم يعد إحدى أدوات تطوير ورفع كفاءة الطريق بما يحقق كفاءة تشغيل وطاقة استيعابية أعلى للحركة المرورية، بجانب رفع درجة الأمان للتشغيل من خلال فصل اتجاهات الحركة، وبما يحقق خفضا لمعدلات الحوادث الحالية على الطريق.
وأضاف رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، يتولى العمل في العديد من المشروعات، ومنها 29 مشروعا تنمويا من الخطة الاستثمارية للجهاز، بتكلفة إجمالية 3.713 مليارات جنيه، و12 مشروعا لصالح الغير، بتكلفة إجمالية 151.376 مليون جنيه، موضحا أن جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، ومنذ عام 2014، عمل في تنفيذ مجموعة من الطرق الفرعية لربط التجمعات السكانية بالطرق الرئيسية ومحاور الحركة، وتسهيل وصول الإمداد والحماية المدنية لهم، وكذا إيصال منتجات هذه التجمعات البدوية من الزراعات إلى الأسواق ومناطق الاستهلاك، والعمل على تنمية هذه التجمعات، وبلغ إجمالي أطوال تلك الطرق حوالي 450 كلم، بالإضافة إلى تطوير ورفع كفاءة طريق الربط بين مدينة سيوة وقرية بهي الدين بطول 23 كلم، وتطوير ورفع كفاءة طرق شرق وغرب مطروح بطول77 كلم.
وقال اللواء محمود نصار: نفذ جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي، خلال الفترة من عام 1997 حتى عام 2023 نحو 2791 بئرا للزراعات، و263 بئرا لدورات المياه، و443 سد مبان لحجز المياه، بجانب صيانة وتطهير 162 بئرا رومانيا، لتلبية طلبات المحافظة والأهالي لتخزين مياه الأمطار الموسمية والتي يعيش عليها سكان المناطق الصحراوية، والمحافظة على الثروة الحيوانية وتشجيع الزراعات الصحراوية (التين والزيتون والشعير) في مساحات أكبر لتنمية المجتمعات البدوية.
وأضاف: تم الانتهاء من إنشاء القرية البدوية بمنطقة الجارة بواحة سيوه من خلال إنشاء 30 منزلا بدويا، والقرية البدوية بمنطقة بهي الدين بواحة سيوة، من خلال إنشاء 12 منزلا بدويا، والقرية البدوية بمدينة سيدي براني من خلال إنشاء 24 منزلا بدويا، لتلبية احتياجات المواطنين، وتحسين الأحوال المعيشية، وخلق تجمعات عمرانية جديدة.