تزامن بدء الموسم السياحي لهذا العام مع انخفاض في توزيعات البنزين «المدعوم»، عدا عن ارتفاع سعره الذي بلغ 12500 ليرة سورية لليتر، ما يعني أن صاحب السيارة أصبح يحتاج لنحو 312 ألف ليرة سورية في حال كانت السيارة ضمن الدعم، أي في الغالب صاحبها سيكون موظفا وهذا الرقم يقابل أكثر من ثلاثة أرباع الراتب الحكومي.
أما في حال كانت السيارة خارج الدعم فيصبح سعر الليتر 14368 ليرة سورية، لتصبح كلفة التعبئة أكثر من 359 ألف ليرة سورية، في حين إذا اضطر صاحب التكسي لشراء البنزين بشكله الحر من الطرقات فتصبح تكلفة الليتر 18 ألف ليرة سورية، علما أن ما يباع لا يكون بالسعة النظامية فكل 10 ليترات فيها نقص بمقدار ليتر ونصف على الأقل، وذلك وفقا لما قاله أحد أصحاب السيارات لموقع «أثر» المحلي المقرب من السلطة.
وكل ذلك أثر على حركة عدد من أصحاب السيارات ممن كانوا يقصدون بعض المناطق السياحية القريبة من دمشق، مثل بلودان وبعض مناطق الأرياف إذ حول نقص البنزين وارتفاع أسعاره وجهتهم من هذه المناطق إلى مناطق أخرى مثل الربوة وبعض مقاهي دمشق.
ويقول أحد أصحاب السيارات، إن كلفة الذهاب بالسيارة من دمشق إلى بلودان نحو 220 ألف ليرة سورية ككلفة بنزين على اعتبار أن السيارة ملك لصاحبها، أما إذا كانت استئجارا فتصل الكلفة إلى حوالي 320 ألف ليرة سورية، في حين تبلغ كلفة سيارة الأجرة إلى الربوة نحو 40 ألف ليرة سورية من البرامكة باعتبارها في وسط دمشق.
بالمقابل أشار عدد من أصحاب التكاسي لـ «أثر» إلى أن الطلبات نحو مناطق الاصطياف بالريف انخفضت لأكثر من النصف عن العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار البنزين وارتفاع أجور الصيانة، إذ إنه رغم الكلفة المرتفعة فلاتزال الأجرة غير منصفة من وجهة نظر أصحاب التكاسي.
يشار إلى أن رسائل البنزين المدعوم لتكاسي الاجرة تتأخر في كل دورة مدة يومين تقريبا، أما للسيارات الخاصة فأصبحت تتأخر الرسائل بين 3 إلى 5 أيام وفقا لما قاله بعض أصحاب السيارات لـ «أثر».