بيروت - سان بيترسبوغ
عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال د.علي حمية خلال زيارته إلى مدينة في سانت بيترسبورغ الروسية اجتماعا مع وزير النقل في جمهورية روسيا الاتحادية فيتالي سافيليف، وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز نمو العلاقات بين البلدين، ولاسيما في قطاعات المرافئ والنقل وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية اللبنانية.
ونقلت الوكالة عن حمية تأكيده خلال الاجتماع «أن لبنان يتمتع بموقع جغرافي متميز على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهو يمتلك عددا من المرافئ الحيوية ذات مواصفات فنية عالية، بحيث تمكنها من أن تكون محطة ووجهة لكبريات السفن التجارية في العالم».
وتطرق وزير الأشغال اللبناني إلى موضوع كوريدورات النقل التي تناقش وترتسم اليوم على صعيد العالم. وقال: «ان لبنان بموقعه المشار إليه، وبمرافئه الموجودة وتلك المخطط لإنشائها وطنيا أيضا، يكسبه مزايا تفاضلية بالنسبة إلى كوريدور التجارة العالمية بين الشرق والغرب، بما يعود بالفائدة الاقتصادية على دولهما على حد سواء».
وأضاف حمية: «مشاركتنا في فعاليات منتدى سانت بيترسبورغ الاقتصادي، تأتي لأجل الاهتمام الذي يوليه لبنان لموضوع كوريدورات النقل المشار إليها أعلاه». واستعرض حمية مستعينا بخرائط أهمية وجود لبنان في صلب كوريدورات النقل، وما جرى مناقشته خلال إحدى فعاليات المنتدى، ولاسيما لناحية قضايا النقل المتعلقة بخط شمال - جنوب بين دول «بريكس بلاس»، إضافة إلى أهمية وجود تفرع لهذا الخط نحو لبنان، «فضلا عن العوائد الإيجابية لهذا الأمر لصالح دول البريكس بلاس، وعلى بعض دول المنطقة ومنها لبنان بكل تأكيد».
وتطرق إلى «أهمية توسيع الاستثمارات الروسية في قطاع النقل السككي في المنطقة، ومنها لبنان»، لافتا «إلى أن ذلك يمكنه أن يصب في خدمة تفعيل كوريدور النقل شمال - جنوب، إضافة إلى عوائده الأخرى المشار اليها أعلاه، ولاسيما في حال وجود تفرعات له نحو لبنان».
ونقلت الوكالة عن الوزير الروسي سافيليف، اهتمامه بالشروحات التي استعرضها حمية، «ولاسيما لناحية أهمية موقع لبنان بالنسبة إلى كوريدورات النقل العالمية»، مؤكدا أن «روسيا مهتمة بمواصلة البحث والتعاون مع لبنان فيما خص قطاع النقل»، ومعربا عن استعداد بلاده «لإقامة وتفعيل اتفاقيات تتعلق بقطاع النقل بين البلدين».