استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأميركي جو بايدن بحفاوة بالغة احتفالا بعودة العلاقات إلى سابق عهدها بين الطرفين، في مستهل زيارته الرسمية إلى فرنسا عقب مشاركته في احتفالات الذكرى الـ 80 لإنزال الحلفاء على شاطئ النورماندي الذي أذن بالقضاء على النازية وتحرير فرنسا وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
واستقبل ماكرون وزوجته بريجيت الرئيس جو بايدن وزوجته جيل خلال حفل أقيم عند قوس النصر، ووضع الرئيسان إكليلا من الزهور وأوقدا شعلة الجندي المجهول، ثم عبرا جادة الشانزليزيه المزينة بألوان علمي بلديهما، بمواكبة 140 حصانا و38 سائق دراجة نارية. ويسعى الطرفان خلال الزيارة إلى اظهار عودة العلاقة بين واشنطن وباريس إلى سابق عهدها بعد سلسلة من التباينات خلال الأعوام الماضية.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن الطرفين يريدان إظهار أنهما «أقرب مما كانا عليه في أي وقت مضى».
وقد رحب بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك، باستعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة إلى أسرهم، مشيرا إلى مواصلة العمل من أجل عودة كل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه، تطرق ماكرون إلى الحديث عن ايران، مؤكدا أن البلدين «مصممان على ممارسة الضغوط الضرورية» على إيران التي تعتمد «إستراتيجية تصعيد على كل المستويات».
وأكد من قصر الإليزيه أنه «بالنسبة إلى إيران، نلاحظ معا استراتيجية تصعيد على كل المستويات، سواء في الهجمات غير المسبوقة على إسرائيل أو المناورات لزعزعة الاستقرار في المنطقة أو بالطبع البرنامج النووي الإيراني»، مضيفا أن «بلدينا مصممان على ممارسة الضغوط الضرورية لوقف هذا المنحى».
وستكون المحطة الفرنسية الزيارة الخارجية الأطول للديموقراطي بايدن في خضم حملته للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، والتي سيواجه فيها الجمهوري دونالد ترامب.
ووصل الرئيس الأميركي إلى باريس الأربعاء الماضي، وانتقل في اليوم التالي إلى منطقة النورماندي بشمال غرب البلاد، حيث شارك في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء، وبعد الزيارة الرسمية سيزور بايدن المقبرة الأميركية اليوم.