على أعتاب عيد الأضحى المبارك، ارتفعت أسعار الألبسة القطنية السورية بنسبة وصلت إلى 200% مقارنة بالعام الماضي، لأسباب عزاها معنيون لغلاء الأقطان وخيوطها، ما جعل الكثيرين يحجمون عن شراء ملابس جديدة حتى لو كانت من البالة.
ونقلت إذاعة «شام إف إم» المقربة من الحكومة، عن أمين سر «جمعية حماية المستهلك» عبدالرزاق حبزة، أن الحكومة لا تتدخل للسيطرة على الأسعار أو لدعم قطاع الألبسة كما كانت تفعل «مؤسسة سندس» في السابق من خلال طرحها تشكيلة واسعة وجديدة من الألبسة القطنية وغيرها بأسعار منافسة للسوق وبنوعيات جيدة.
ولفت حبزة إلى وجود عمليات غش في بعض مشاغل الألبسة القطنية، وقال «معظم الألبسة القطنية المعروضة في المحال التجارية لا تتطابق مع بطاقة البيان الموضوعة عليها»، ودعا «المؤسسات الحكومية» المعنية إلى سحب عينات لتحليلها ومطابقة المواصفات مع بطاقة البيان المكتوبة، حيث إن غلاء القطن والخيوط القطنية أسهم في انتشار غش الألبسة.
وأكد أن غلاء الخيوط القطنية الداخلة في عملية التصنيع أدى إلى ارتفاع أسعار الألبسة القطنية بنسبة 200% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن هناك معامل غير مرخصة تصنع ألبسة تزعم أنها قطنية بالكامل وتطرحها على البسطات وبعض المحال، مبينا عدم وجود إقبال على شراء الألبسة القطنية وغير القطنية سواء من محال الألبسة الجديدة أو من محال البالة في موسم العيد، نتيجة انهيار القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وكشف حبزة عن انتشار عادة تدوير الألبسة ضمن أفراد العائلة الواحدة من خلال تصغيرها أو إعادة حياكتها لدى الخياط بسبب الغلاء، مشيرا إلى أن موضوع الألبسة أصبح من الكماليات نتيجة تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وأصبح تأمين المأكل والمشرب للعائلة الشغل الشاغل لأرباب العائلات السورية.