بيروت - عامر زين الدين
واصل «اللقاء الديموقراطي» النيابي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، لقاءاته مع الاحزاب والتيارات السياسية والحزبية، بعدما سبق واعلن من المختارة السبت الماضي مواصلة حراكه، الذي بدأه الاسبوع الماضي والهادف إلى تضافر الجهود المشتركة المقترنة عملانيا، للتوصل إلى حلول توافقية حيال القضايا العالقة واولها رئاسة الجمهورية.
ويعتبر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن الواقع السياسي المعقد داخليا والأمني المتصاعد خطورة جراء مغامرة توسعية تهدد بتنفيذها إسرائيل على الحدود، عاملان للدفع بمبادرته باتجاه بناء الدولة وحماية لبنان، وتاليا لالتقاط اية فرصة خارجية تساعد في التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخاب الرئاسي في لبنان، فتكون الارضية متوافرة، لأنه دون التواصل يبقى التعطيل هو السائد، بعد عام ونصف من الفراغ.
ومن شأن انجاز الاستحقاق فتح الطريق لتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
وهذا الأمر الذي أعلنه «التقدمي» في بيان ان «التحرك يهدف إلى خلق مساحة مشتركة، والتوافق على صيغة مقبولة من الجميع تسمح بإنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية بأسرع وقت».
وبعد لقاءات شملت «الثنائي الشيعي»، اضافة إلى «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، اظهرت خلاصتها اقترابا اشتراكيا مع «التيار» اكثر من ذي قبل، ومنطلقها استمرار المبادرات وعدم ابقاء البلاد في حلقة الدوران المفرغة، في اطار البحث عن مخارج وخطوات تدفع بالاستحقاق نحو الامام.
والدليل، الكلام عن عدم تعارض مبادرة «التقدمي» مع «التيار»، التي انطلقت اخيرا وكتلة «الاعتدال الوطني» قبلهما، لفتح ثغرة في جدار الاستحقاق، من خلال قوة نيابية وسطية تكون كفيلة اتمام الاستحقاق.
وامس زار النائب جنبلاط على رأس وفد من «اللقاء الديموقراطي» بيت «الكتائب المركزي» في الصيفي بوسط بيروت، وكان في استقباله رئيس الحزب النائب سامي الجميل ونواب ومسؤولين كتائبيين.
وسبق اللقاء خلوة بين الجميل وجنبلاط.
وقال النائب مروان حمادة: «نلتقي مع الكتائب حول مستقبل لبنان ونظرتنا للخروج من أزمة الفراغ ومحاولة ايجاد الطريق للتشاور وانتخاب رئيس تسوية».
وأضاف: «الامر يحتاج إلى مزيد من اللقاءات خاصة مع الكتائب والنائب سامي الجميل، الذي نعول عليه لتسهيل الامور لدى المعارضة. كما شرحنا موقفنا الوسطي للوصول إلى انتخاب رئيس إصلاحي يعيد ربط لبنان بالعالم أجمع»
وقال الجميل: «أكدنا أننا لا ننتظر نتائج حرب ولا نراهن على أي شيء يأتي من الخارج، ونحن يهمنا انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت».
وتابع: «المشكلة التي نحن امامها ان فريق حزب الله وحلفائه، يرفض المسار الديموقراطي، وهذا يترجم بتعطيل النصاب». وأضاف: «أي تنازلات قبل البدء بالحوار امر خطير، ونرفض السير بحوار بالشكل المطروح فيه، لاسيما دون وجود ضمانة الاسماء الاخرى».
وسيزور اللقاء اليوم حزب «تقدم» في الجميزة.