تمكن الانفصاليون الكتالونيون أمس من الاحتفاظ برئاسة برلمان كتالونيا رغم خسارتهم الغالبية المطلقة في انتخابات مايو التي فاز بها الاشتراكيون الآملون في السيطرة على الحكم في الإقليم الإسباني.
انتخب النواب الكتالونيون جوزيب رول رئيسا لبرلمان كاتالونيا في أول اجتماع لهم منذ الانتخابات الإقليمية التي أجريت في 12 مايو.
وقضى هذا العضو في حزب «خونتس» (معا من أجل كتالونيا) بزعامة كارليس بوتشيمون، أكثر من ثلاث سنوات في السجن لدوره في محاولة انفصال كتالونيا عام 2017 قبل أن تعفو عنه الحكومة اليسارية الإسبانية عام 2021.
وأتيح انتخاب رول بفضل اتفاق بين الجماعات الانفصالية المختلفة (خونتس، إي ار سي، كاب)، وقرار اليسار المتطرف الامتناع عن التصويت لمرشحة الحزب الاشتراكي.
خسر الانفصاليون غالبيتهم المطلقة في البرلمان الإقليمي في 12 مايو بعد فوز الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وأراد سانشيز أن يثبت أن السياسة التي اتبعها في كتالونيا أثمرت وأدت إلى انخفاض المشاعر الانفصالية، بعد أكثر من ست سنوات على أحداث العام 2017.
ولم يحصد مرشح سانشيز وهو وزير الصحة السابق سالفادور إيلا الذي تولى منصبه خلال فترة جائحة كوفيد-19، الغالبية المطلقة وسيحتاج إلى عقد تحالفات مع مجموعات أخرى إذا أراد الفوز برئاسة المنطقة.
كما أعلن كارليس بوتشيمون الذي حل في المركز الثاني في هذه الانتخابات، نيته تقديم ترشحه لرئاسة الإقليم. ويعتقد بوتشيمون أن لديه فرصا أفضل من إيلا لتشكيل حكومة في ظل برلمان محلي منقسم.