بيروت- خلدون قواص:
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في خطبة عيد الأضحى المبارك «أن لبنان لن يكون إلا بلد التعايش والاخوة»، وقال: «لن نترك لإسرائيل فرصة لتقسيمه أو تقزيمه فنحن لم نقدم دماء شهدائنا على مذبح أصحاب الأهواء والغرائز. انه لمن المؤسف أن تتطابق بعض المواقف الداخلية مع الموقف الإسرائيلي في مواجهة المقاومة التي لولاها لما بقي للبنان من وجود. أما كيف يكون عيد مع ما يعيشه أهلنا في غزة وجنوب لبنان فإننا نكبر بهم وبشهدائهم وبتضحياتهم فهم لم يقدموا ذلك عبثا ولم تذهب تضحياتهم هباء وإنما أنتج عزا وفخرا، فمن لديه أمثالكم نال عزا وفخرا. إن عيد أمتنا أن يكون لنا مثل هؤلاء العظماء».
بدوره، دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة عيد الأضحى المبارك «القوى السياسية اللبنانية إلى التلاقي فيما بينها، لتأمين المصالح الوطنية من خلال تسوية رئاسية».
وقال: «المحاور اليوم تختصر العالم والأقاليم، والصمود المحلي بلا محور غير ممكن، والقيمة للأوزان الإقليمية والدولية. ولبنان خير مثال، بحيث اننا لا نستطيع أن ننتخب رئيسا للجمهورية بسبب الضغط الغربي الذي يعمل على تمرير شخصية رئاسية تعمل ناطورا للمصالح الغربية الصهيونية، وكذا شؤون المنطقة والعالم».
وأضاف: «المعركة اليوم معركة قرار وطني ومصالح لبنانية، ولا تراجع أو تملق بالمصالح الوطنية، والحليف حليف بالمصالح الوطنية، ولا رمادية فيها، ولا صفقات، والحل في لبنان فقط بتسوية وطنية، ومصالح لبنان الوطنية خط أحمر، والديموقراطية أمر مقدس إلا اذا أصبحت عدوا لمصالح لبنان الوطنية».
وتابع: «إن ديموقراطية لبنان توافقية لا عددية، وقد التزمناها إصرارا منا على حماية العائلة اللبنانية، وإلا كانت صورة البلد مغايرة بشدة».