تزامنا مع موجة جديدة من الحرائق التي بدأت باكرا لهذا الصيف، أعلنت «منصة الغابات ومراقبة الحرائق» السورية، المنبثقة عن الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، أمس، ارتفاع مؤشر خطورة الحرائق لغابات شمال غرب سورية أمس واليوم الخميس، وخصوصا المناطق الساحلية وبعض أجزاء المنطقة الوسطى.
ونقلت مواقع اخبارية سورية عن رئيسة المنصة روزة قرموقة، تأكيدها أن ارتفاع مؤشرات خطورة الحريق يتركز في الأجزاء الشرقية من محافظة طرطوس والمواقع الغابية غرب محافظتي حمص وحماة.
كما تزداد خطورة حرائق الغابات والأحراش في بعض المواقع من شمال شرقي محافظة اللاذقية ومناطق شمال غربي حماة، بحسب قرموقة.
ودعت رئيسة المنصة المواطنين للإبلاغ عن أي حريق فور اندلاعه بالاتصال على الأرقام المجانية 188 و113.
وتشهد سورية ومنطقة شرق المتوسط ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، مع بداية تأثير موجة حر جديدة متوسطة القوة وقصيرة المدة.
وحذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية، من إشعال الحرائق وخاصة في المناطق الزراعية والحراجية والغابات في البلاد.
وتزامن ذلك مع اندلاع حريق ضخم في أحراج ريف حماة الغربي بمؤازرة فرق إطفاء من اللاذقية وطرطوس.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ان حريقا نشب أمس الأول في الحراج الجبلية الواقعة في منطقة الغاب غربي سورية واستمر الحريق حتى أمس.
وأشارت الوكالة مساء أمس إلى انه تمت السيطرة على 90% من رقعة الحريق، ونقلت عن مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب م.أوفى وسوف أنه «بمشاركة حوامات الجيش أمكن السيطرة على 90% من الحريق الذي نشب مساء أمس الأول في الحراج الجبلية الواقعة بين قريتي نبع الطيب وعناب في منطقة الغاب»، فيما كانت فرق الإطفاء تتعامل مع بعض بؤر النيران في المرتفعات شديدة الوعورة والانحدار.
من جانبها، أعلنت منظمة الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» العاملة في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سورية، أنها أخمدت وبردت 11 حريقا اندلع في شمال غربي سورية، أمس الأول ثالث أيام عيد الأضحى، معظمها كان في الأراضي الزراعية المحصودة والأعشاب اليابسة، وتأكدت الفرق من عدم وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي السياق، قالت «سانا» ان عناصر وحدة إطفاء صلخد ومديرية الدفاع المدني بالتعاون مع الأهالي أخمدوا حريقا في بساتين أشجار مثمرة في قرية مياماس نحو 20 كلم جنوب شرق مدينة السويداء.
وذكر قائد فوج الإطفاء بالسويداء فادي الداوود أن الحريق امتد على مساحة نحو 20 دونما في الأراضي الزراعية غربي قرية مياماس، وتسبب بأضرار في بساتين التفاح والعنب.