قبل حريق المنقف وتحديدا في عام 2007 لقي طفلان كويتيان وخادمتان آسيويتان مصرعهم وأصيب 4 آخرون جراء استنشاقهم أبخرة غاز كيميائي خانق تصاعدت من سرداب منزل في عبدالله المبارك كان يستغل مخزنا.
وتحولت حينها القطعة 3 في المنطقة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وانتشرت فيها آليات الاطفاء والدفاع المدني والأدلة الجنائية وإدارة الصحة الوقائية والأمن العام والبلدية.
كان كل ذلك بسبب تخزين مواد كيميائية خطرة في سرداب سكن خاص من قبل عمال وافدين، حيث تطايرت هذه المواد بسبب سوء التخزين الذي أدى إلى غياب الظروف المناسبة للتخزين الصحيح، بمعنى انها تحتاج إلى التبريد المستمر في موقع تخزينها، ونتيجة لهذا التطاير السابق تسربت أبخرة هذه المواد الكيميائية إلى الدور الاول والثاني وقد كانت هذه الكارثة الاولى من نوعها.
وعليه قام حينئذ أحد المواطنين المتخصصين بعلم الكيميائيين بتقديم اقتراح لوزير الداخلية آنذاك مفاده استحداث إدارة الأمن الكيميائي أسوة بإدارة الأمن البيئي التابعة للهيئة العامة للبيئة.
أما فيما يخص حريق عمارة المنقف فإن ضحاياه أغلبهم لقوا حتفهم بسب استنشاقهم غاز أول اكسيد الكربون وهم نائمون، وهذا الغاز يعتبر احد نواتج الحريق القاتلة.
من أجل هذا، أتمنى ان يكون هناك فريق كيميائي امني يتم تكليفه بمهمة تخصصية بحتة تتمثل في معرفة كيمياء الحريق ونواتجه وكيفية مكافحته، وكذلك ضوابط واشتراطات تخزين المواد الكيميائية حتى نتمكن من تجنب تكرار حدوث مثل هذه الحوادث المفجعة.