سجلت أسعار البنزين أرقاما غير مسبوقة في ظل أزمة وقود متفاقمة شهدت عودة «الطوابير» الطويلة أمام محطات بيع البنزين «أوكتان 95»، وتأخر وصول الرسائل، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على أسعار النقل العامة وتكاليف السفر بـ «السيارات الخاصة» إلى المحافظات. ويقول أحد سائقي الأجرة «التاكسي» في مدينة دمشق إن أسعار البنزين بدأت بالارتفاع قبل العيد، وتراوح سعر الليتر الواحد حينها بين 21-23 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، ومع أول أيام العيد وصل السعر إلى 25 ألفا، ما يعني أن التنكة (بحجم 20 ليترا) وصل إلى نصف مليون ليرة سورية، بحسب موقع «أثر»، وهذا أدى بطبيعة الحال إلى ارتفاع في أجور نقل الركاب، فرسائل المخصصات تتأخر بين 7 و10 أيام للسيارات العامة (التاكسي)، وبالتالي يضطر السائقون للعمل وفقا لأسعار السوق السوداء غير المستقرة».
وينقل المقوع عن مواطن آخر قرر استخدام سيارته الخاصة للسفر من دمشق إلى اللاذقية خلال عطلة العيد، أنه رصد ميزانية ضخمة للبنزين وحده، فهو بحاجة لكمية تتراوح بين 4 و5 تنكات للتنقل بين دمشق واللاذقية في رحلتي الذهاب والإياب، وهذا يعني بالنسبة للسعر الجديد أنها ستكلفه 2.5 مليون ليرة سورية، وسيحتاج لما يعادل 40 - 50 ليترا خلال جولته في العطلة بين مناطق ريف محافظة اللاذقية لزيارة الأقارب، ما يعني تكلفة إضافية تتراوح بين 1 و1.5 مليون ليرة سورية، وبالتالي، كلفة الوقود لإجازته التي سيقضيها في اللاذقية خلال العيد ستتراوح بين 3.5 و4 ملايين ليرة سورية.