أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ متعدد الرؤوس الحربية، حسبما قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأكدت الوكالة الرسمية أنه «تم بنجاح توجيه الرؤوس الحربية المتنقلة المنفصلة إلى الأهداف الإحداثية الثلاثة».
وأوضحت أن «الاختبار يهدف إلى تأمين قدرة (ميرف) أي القدرة على إطلاق رؤوس حربية متعددة بصاروخ باليستي واحد.
ويأتي هذا الإعلان غداة تأكيد الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغ يانغ أطلقت الاربعاء ما يبدو أنه صاروخ فرط صوتي لكن التجربة فشلت إذ إن الصاروخ انفجر في الجو.
لكن مسؤولا في هيئة الأركان المشتركة في سيئول رجح أن يكون الاختبار انتهى بالفشل بعد رحلة امتدت لنحو 250 كيلومترا.
وانبعث الدخان من الصاروخ بكمية أكبر من المعتاد ما يزيد من احتمال حدوث مشكلات خلال عملية الاحتراق، بحسب المسؤول الذي لفت إلى أن الصاروخ يعمل على الأرجح بالوقود الصلب.
لكن وكالة الأنباء الكورية الشمالية قالت الخميس إن الاختبار «تم تنفيذه باستخدام محرك المرحلة الأولى لصاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب ضمن دائرة شعاعها 170-200 كيلومتر».
وأضافت أنه «تم التحقق أيضا من فاعلية فخ منفصل عن الصاروخ بواسطة رادار مضاد للطائرات».
هذا، واستأنفت البحرية الكورية الجنوبية مناورات بالذخيرة الحية في الجزر القريبة من الحدود الغربية بين الكوريتين الأربعاء، في أول تدريبات من نوعها منذ تعليق الاتفاق العسكري لعام 2018 لتخفيف التوتر مع الشمال، بشكل كامل في يونيو الجاري.
كما أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة شملت نحو 30 طائرة من بينها طائرة الشبح الأميركية المقاتلة المتطورة من طراز إف-22 رابتور.
وزار الرئيس يون سوك يول الثلاثاء الفائت حاملة طائرات أميركية وصلت إلى كوريا الجنوبية لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة تهدف إلى مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
وتشمل التدريبات التي تستمر حتى يوم السبت، حاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية «يو إس إس ثيودور روزفلت»، ومدمرة يابانية المزودة بالصواريخ الموجهة «جي إس أتاغو»، وطائرات مقاتلة كورية جنوبية «كيه إف-16» إلى جانب قطع عسكرية أخرى.