أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا تدرس «تدابير» لاحتواء «التهديد الخطير» الذي يمثله حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف بيسكوف أن «الناتو» أصبح الآن «منخرطا بشكل كامل في الصراع في أوكرانيا».
وتابع «نحن مضطرون لتحليل القرارات التي اتخذت والمناقشات التي جرت، ولتحليل نص الإعلان الذي تم تبنيه بدقة»، وذلك بعد اعلان قادة الحلف تعزيز دعمهم لأوكرانيا بالتزامات عسكرية ومالية، منها إرسال مقاتلات وبطاريات مضادة للطائرات، كما أعلن أن أوكرانيا تسير في «مسار لا رجعة فيه» نحو الانضمام إلى «الناتو».
وأضاف بيسكوف «هذا تهديد خطير جدا للأمن القومي سيجبرنا على اتخاذ إجراءات مدروسة ومنسقة وفعالة لاحتواء الناتو»، من دون تقديم تفاصيل حول موعد تنفيذها ولا طبيعتها.
وتابع بيسكوف «نحن نلاحظ أن خصومنا في أوروبا وفي الولايات المتحدة ليسوا مناصرين للحوار. وبالنظر إلى الوثائق المعتمدة في قمة «الناتو»، فهم ليسوا مناصرين للسلام».
وتابع أن «هذا التحالف هو أداة للمواجهة وليس للسلام والأمن».
وقد اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن احتمال نشوب «صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا مقلق بلا شك»، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وقال اردوغان خلال حضوره قمة «الناتو» في واشنطن «يجب تجنب أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى هذه العاقبة».
من جهته، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان عن استنكار الصين ومعارضتها الشديدة للإعلان الصادر عن قمة الحلف المتعلق بالصين، مشيرا إلى أنه يؤجج التوترات في منطقة آسيا-الباسيفيك ومليء بالتصريحات العدائية التي تحمل في طياتها عقلية الحرب الباردة، وقال المتحدث إن الصين قدمت احتجاجات رسمية جادة إلى «الناتو» حيال هذا الأمر.
وطالبت بكين الحلف بالتوقف عن «التحريض على المواجهة»، وذلك ردا على إبداء قادة الدول الأعضاء في الحلف «قلقهم العميق» حيال العلاقات الصينية ـ الروسية الوثيقة واتهامهم الصينيين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في غزوها لأوكرانيا.
وقالت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي في بيان «يجب على حلف شمال الأطلسي أن يتوقف عن تضخيم ما يسمى تهديدا صينيا، وأن يتوقف عن التحريض على المواجهة والتنافس، وأن يساهم بشكل أكبر في السلام والاستقرار في العالم».
وإذ أعربت الصين في بيانها عن «استيائها الشديد»، نددت بالبيان الصادر عن قادة الحلف و«المشبع بعقلية جديرة بالحرب الباردة وبخطاب عدائي» و«مليء بالافتراءات».