يفضل الكثير من المغتربين الذين يزورون سورية خلال عطلة الصيف التوجه للمزارع في أطراف المدن، في حين يتوجه البعض منهم للفنادق لقضاء فترة زيارتهم بينما يفضل آخرون التوجه إلى المنتجعات البحرية على الساحل، لعدم توفر الخدمات اللازمة في المنازل وخاصة الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة وساعات التقنين الطويلة التي تصل إلى أكثر من 12 ساعة قطع أحيانا.
وينقل موقع «أثر برس» عن أحد المغتربين في فرنسا من سكان حلب: قضيت نصف إجازتي في إحدى المزارع بمنطقة خان العسل ودعوت أهلي وأقاربي لقضاء العطلة معي وهكذا أكون قد جمعتهم في مكان واسع وضمن الطبيعة بعيدا عن صخب المدينة.
ويضيف صفوان: المزرعة يتوافر بها كل شيء وخاصة الكهرباء بالطاقة البديلة ووجود المسبح والأشجار والغرف الكثيرة وهو ما نفتقده في المنازل بالمدينة، مشيرا إلى أن إيجار المزرعة مناسب وبلغ نحو مليون ليرة في اليوم.
ويتراوح إيجار المزارع في حلب والتي تتوزع غالبا في منطقتي خان العسل والنيرب بين 600 ألف ليرة و3.5 ملايين ليرة بحسب المزرعة ومدى الخدمات المقدمة فيها واتساعها ومساحة المسبح فيها والمرافق التي تتضمنها ووجود المكيفات وغيرها من وسائل الرفاهية.
ويشير مغترب آخر إلى أن الصور والفيديوهات التي تعرض عن بعض المزارع لا تكون حقيقية ويفاجأ الأهالي عند وصولهم للمزرعة المستأجرة بافتقارها لأكثر الخدمات وسوء ما تحويه من فرش وعدم وجود كهرباء سواء بالطاقة البديلة أو المولدات بالرغم من المبالغ الكبيرة التي يتقاضونها بالنسبة لأهالي حلب في حين قد يرى المغتربون أن الأسعار مقبولة نظرا لفارق الدخل والقوة الشرائية.
وبالتوازي، يؤكد مغترب ثالث أنه فضل قضاء إجازته لمدة أسبوع في أحد الفنادق وأنه يزور حلب وحده دون رفقة عائلته، مشيرا إلى رغبته في توافر جميع المستلزمات وخاصة الكهرباء والتكييف والإطعام، مضيفا أن السكن في المنزل غير مناسب لزيارة كهذه وحتى لا يتسبب في إرباك لأقاربه.
وفي هذا السياق، كشف رئيس اتحاد غرف السياحة السورية ورئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية م. طلال خضير عن أن نسبة إشغال الفنادق بحلب بلغت بين 85 و90% في الموسم الحالي، مرجعا ذلك لزيارة المغتربين وبعض الوفود العربية والأجنبية التي تأتي عبر شركات سياحية تنظم برامج لكل مناطق سورية، مضيفا أن حلب تشهد قدوم مجموعات سياحية داخلية وخاصة من محافظات دمشق ـ حمص ـ السويداء، بحسب الموقع.
ولفت م. خضير إلى أن زيارة المغتربين تزيد كذلك من نسبة الإشغال في منشآت الإطعام والمقاهي والمنشآت السياحية الأخرى من مسابح وكافتريات وغيرها، حيث يرغب الزائرون في تذوق أكلات المطعم الحلبي.