- استقطاب سياسي وانتشار نظريات المؤامرة.. وبايدن تحدث مع خصمه: الجميع يدين ما حدث
- جهاز الخدمة السرية ينفي مزاعم عن رفضه توفير حماية إضافية للرئيس السابق
بين صدمة وذهول واسترجاع لمشاهد مماثلة في التاريخ الأميركي كاغتيال الرئيس جون كينيدي ومحاولة اغتيال رونالد ريغان وهاري ترومان وغيرهم، أصيب الرئيس السابق دونالد ترامب بجروح في أذنه بعد تعرضه لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسلفانيا، في محاولة اغتيال من شأنها إعادة خلط الأوراق وتأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المثيرة للاستقطاب في نوفمبر المقبل.
وفي محاولة لامتصاص غضب أنصاره، حض ترامب الأميركيين على الوحدة. وأكد في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي الخاصة به «تروث سوشيال»، أن «الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوره». وأضاف: «في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نظهر طبيعتنا الحقيقية كأميركيين، ببقائنا أقوياء ومصممين على عدم السماح للشر بأن ينتصر»، مؤكدا أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ اليوم في ميلواكي في ولاية ويسكونسن. وجاءت محاولة اغتيال ترامب لتظهر التوترات السياسية المسيطرة على المجتمع الأميركي وسط استقطاب شديد. وسارع مساعدوه إلى تحميل المعسكر الديموقراطي مسؤولية ما حدث، فيما انتشرت نظريات المؤامرة اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وألقى السيناتور جي دي فانس، أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لترامب كنائب له، اللوم على «خطاب» الرئيس جو بايدن.
وقال كريس لاسيفيتا العضو البارز في حملة المرشح الجمهوري عبر منصة اكس: «منذ سنوات واليوم أيضا، يطلق ناشطون من اليسار ومانحون ديموقراطيون وحتى جو بايدن تصريحات وأوصافا مقززة حول إطلاق النار على دونالد ترامب».
واتهم النائب الجمهوري ستيف سكاليز الذي تعرض في 2017 لإطلاق نار كاد يودي بحياته، الديموقراطيين بتأجيج «خطاب ناري».
إلا أن جيل ستاين مرشحة حزب الخضر إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة رأت انه «ليس الوقت مناسبا لتحميل المسؤولية لشخص تعرض بنفسه للعنف».
وقالت لوكالة فرانس برس: «ما حدث مع ترامب هو، على ما أعتقد، أحد أعراض نظام مضطرب للغاية حاليا، أريد أن أقول إنه نظام سياسي مضطرب داخل مجتمع مضطرب للغاية».
وجاءت محاولة اغتيال ترمب فيما كان مناصروه يتوجهون بالآلاف إلى ميلواكي لحضور إعلانه مرشحا رسميا للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في المؤتمر الذي ينطلق اليوم، غير أن الصدمة كانت في انتظارهم مساء السبت جراء محاولة الاغتيال.
وقالت حملة الرئيس الأميركي السابق في بيان مشترك مع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إن ترامب «على ما يرام» و«يتطلع إلى الانضمام إليكم جميعا في ميلواكي بينما نمضي قدما في مؤتمرنا»، بعد تقارير أفادت بأنه أجرى فحوصا طبية احترازية.
ويعرب فيليب فريدريكس الذي كان يرتدي قبعة حمراء وقميصا من اللون ذاته كتب عليها «ترامب»، عن صدمته من الخبر المزعج الذي تلقاه عند نزوله من الطائرة بشأن إصابة دونالد ترامب برصاص أحد المسلحين خلال تجمع انتخابي.
لكنه أبدى إعجابه بالطريقة التي وقف بها المرشح السبعيني رافعا قبضته من على المنصة الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، بعد محاولة الاغتيال مباشرة.
في ميلواكي، كل شيء جاهز للمؤتمر الجمهوري اليوم. ويظهر اسم «ترامب» على لوحات إعلانية كبيرة مضاءة على طول الطريق، كما يخضع وسط المدينة لإجراءات أمنية مشددة، في حين امتلأت الفنادق بآلاف الزوار.
وتشعر ميشيل ألثير إحدى المندوبات التي ستصوت لترامب خلال المؤتمر، بالثقة بعد لحظة الصدمة.
وبينما تقول إنها لم تتخط بعد ما حصل، تضيف: «إنه سيكون رئيسا في العام 2025، سينتخب في نوفمبر».
وبالنسبة إلى دايف سيمون وهو مؤيد آخر لترامب، فإن الغضب هو المهيمن لأنه لا يستبعد تورط السلطات، فيما يعد نظرية من المرجح أن تغري العديد من أصحاب نظريات المؤامرة.
ويقول: «هناك خرق أمني، وهذا أمر يجب حله. وإذا كان خرقا متعمدا فهو عمل خيانة ويجب إرسال مرتكبه إلى غوانتانامو». وكان الرئيس الأميركي السابق شوهد في المؤتمر وقد تلطخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار في باتلر بولاية بنسلفانيا، فيما قتل المشتبه به وأحد الحضور وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) في بيان هوية مطلق النار على أنه توماس ماثيو كروكس (20 عاما). وقال جهاز الخدمة السرية في بيان إن المشتبه به «أطلق النار مرات عدة باتجاه المنصة من موقع مرتفع خارج التجمع» قبل أن يقوم عناصر الجهاز «بتحييده». وأكد الجهاز مقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين بجروح بالغة.
وأكد في مؤتمر صحافي صحافي سابق أن السلطات تحقق في إطلاق النار باعتباره محاولة اغتيال. ونفى جهاز الخدمة السرية الأميركي أن يكون رفض توفير حماية إضافية للرئيس السابق قبل التجمع الانتخابي حيث تعرض لمحاولة اغتيال.
وقال المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية أنتوني غوغلييلمي على منصة إكس، «هناك مزاعم كاذبة يتم تداولها مفادها أن أحد أعضاء فريق الرئيس السابق طلب موارد أمنية إضافية وتم رفض ذلك. هذا غير صحيح على الإطلاق. في الواقع، أضفنا موارد حماية إضافية... بما يتناسب مع التحركات المتزايدة في إطار الحملة».
وكان الرئيس الديموقراطي جو بايدن الذي يتوقع أن يواجه ترامب في انتخابات نوفمبر، قطع إجازة عطلة نهاية الأسبوع في ولاية ديلاوير ليعود إلى واشنطن. والاطلاع من المسؤولين الأمنيين على المستجدات وفق البيت الأبيض. وقال في كلمة خاصة بمناسبة الحادث انه يشعر بالارتياح لنجاة ترامب: «لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا». وأضاف: «الجميع يدين ما حدث».
وتحدث بايدن فيما بعد مع ترامب على ما قال البيت الأبيض، في أول اتصال بينهما منذ مناظرتهما الأخيرة التي قدم فيها الرئيس أداء كارثيا.
من جهتها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنه «عمل بغيض» وإنها «مرتاحة» لأن ترامب لم «يصب بجروح خطرة».
قادة العالم يدينون محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق «الشائنة»: مأساة للديموقراطية
عواصم - وكالات: عبّر زعماء العالم عن صدمتهم وإدانتهم لمحاولة الاغتيال التي استهدفت المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أثناء تجمع انتخابي.
ففي الشرق الأوسط، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات في منشور نقلته وكالة الأنباء الرسمية «وام»: «نتضامن مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والمتأثرين في حادثة بنسلفانيا.. دولة الإمارات تدين بأشد العبارات جميع أشكال العنف والإرهاب».
وندد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمحاولة اغتيال ترامب، متمنيا له «الشفاء العاجل». وقال السيسي في منشور عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «تابعت بقلق الحادث الغادر الذي تعرض له الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب.. إذ أؤكد إدانة مصر للحادث»، معربا عن تمنياته لترامب بالشفاء العاجل.
كما أعرب الرئيس المصري عن تمنياته باستكمال الحملات الانتخابية الأميركية في أجواء «سلمية وصحية خالية من أي مظاهر للإرهاب أو العنف أو الكراهية».
ودان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة محاولة الاغتيال. وقال أردوغان في منشور عبر حسابه على منصة (اكس) للتواصل الاجتماعي «أتقدم بأخلص تمنياتي بالسلامة لترامب وعائلته وأحبائه»، مؤكدا أن «تركيا ستقف إلى جانب الشعب الأميركي الصديق والحليف». كذلك، دانت وزارة الخارجية القطرية محاولة الاغتيال وجددت الوزارة في بيان موقف قطر الثابت الرافض للعنف والأعمال الإجرامية بما في ذلك الاغتيالات السياسية مهما كانت الدوافع والأسباب.
وشددت على ضرورة انتهاج الحوار والوسائل السلمية وتجنب العنف السياسي والكراهية لتجاوز الخلافات على المستويات كافة، معربة بالوقت نفسه عن التمنيات بالشفاء العاجل لترامب.
وفي الأميركيتين، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشكل قاطع» محاولة الاغتيال. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن «الأمين العام يدين بشكل قاطع عمل العنف السياسي هذا. ويوجه خالص تمنياته بالشفاء العاجل للرئيس ترامب».
وقال الرئيس الأميركي السابق الديموقراطي باراك أوباما إن «لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديموقراطيتنا (...) يجب أن نستغل هذه اللحظة لتجديد التزامنا (بإظهار) التحضر والاحترام في السياسة».
أما رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقال إن العنف السياسي «غير مقبول أبدا» بعد إطلاق النار الذي استهدف ترامب.
وألقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي باللوم على «اليسار الدولي» بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت ترامب. وكتب الرئيس الشعبوي على إكس «خوفا من الخسارة في الانتخابات، يلجأون إلى الإرهاب لفرض أجندتهم المتخلفة والاستبدادية».
من جهته، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن إطلاق النار «يجب أن يدان بشدة من جانب جميع المدافعين عن الديموقراطية والحوار السياسي».
أوروبيا، ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بمحاولة الاغتيال «الشائنة»، مضيفا «أتمنى له الشفاء العاجل. أفكاري أيضا مع الأشخاص الذين تأثروا بالهجوم. أعمال العنف هذه تهدد الديموقراطية».
وعبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن «صدمتها الشديدة»، مضيفة: «أتمنى لدونالد ترامب الشفاء العاجل وأقدم تعازي لأسرة الضحية البريئة. العنف السياسي ليس له مكان في الديموقراطية».
و ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالهجوم. وقال: «مرة جديدة، نشهد أعمال عنف غير مقبولة ضد ممثلين سياسيين».
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه «ذعر من جراء المشاهد الصادمة» لإطلاق النار. وكتب ستارمر على منصة إكس «العنف السياسي، بأي شكل من الأشكال، لا مكان له في مجتمعاتنا، وأفكاري مع جميع ضحايا هذا الهجوم».
وتمنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الشفاء العاجل» لترامب معتبرا في منشور على منصة إكس محاولة الاغتيال «مأساة لديموقراطياتنا». وكتب الرئيس الفرنسي «توفي شخص وجرح عدة أشخاص. هذه مأساة لديموقراطياتنا. تشارك فرنسا الشعب الأميركي صدمته وتنديده».
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن «أفكاره وصلواته» مع ترامب. وكتب على إكس «أفكاري وصلواتي مع الرئيس ترامب في هذه الساعات المظلمة».
بدورها، أملت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن «يسود الحوار والمسؤولية على الكراهية والعنف في الأشهر التالية من الحملة الانتخابية».
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن صدمته أيضا، وتمنى «الشفاء العاجل» لدونالد ترامب. وقال: «مثل هذا العنف لا مبرر له ولا مكان له في هذا العالم. يجب ألا يسود العنف أبدا».
في آسيا والمحيط الهادئ، عبر الرئيس الصيني شي جينبينغ عن «تعاطفه»، مؤكدا أن بكين «تتابع عن كثب الوضع المحيط بإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب»، وفق بيان لمتحدث باسم الخارجية الصينية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: ندين بشدة العنف السياسي ومن الواضح أن حياة ترامب كانت في خطر.
وأضاف إن «روسيا تدين بشدة أي مظاهر للعنف في سياق الصراع السياسي». وتابع: «نعلم بحالات عديدة لإصابة حتى اغتيال الرؤساء الأميركيين.. وأسلوب عمل الإدارة الأميركية الحالية يتمثل في أنهم يفضلون حل جميع القضايا من موقع القوة، بما في ذلك وفي المقام الأول في الشؤون العالمية.. أما الآن فقد بدأ العنف ينتقل إلى الداخل».
كما أعرب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا عن معارضته العنف السياسي. وكتب على منصة إكس «يجب أن نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال العنف الذي يتحدى الديموقراطية».
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إطلاق النار بأنه حدث «مثير للقلق والمواجهة»، معربا عن ارتياحه لسلامة ترامب. وقال: «لا مكان للعنف في العملية الديموقراطية».
«قبضة التحدي» لترامب.. تتحول إلى رمز
«الحرة»: كشف اختصاصي نفسي وخبير في لغة الجسد لموقع «الحرة»، عن «3 نقاط مهمة» عكسها رد فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال محاولة الاغتيال التي تعرض لها، في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا.
وجذبت حركة ترامب عندما رفع قبضته في الهواء أثناء إبعاده عن المنصة بعد فشل محاولة اغتياله، أنظار العالم، خاصة أن عناصر الخدمة السرية كانوا يحاولون إخراجه من المكان بشكل سريع، لكنه أصر على الوقوف للقيام بتلك الحركة.
وفي هذا الصدد، توقع الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري منذ فترة طويلة، مايك ميرفي، في حديثه إلى مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن «القبضة المرفوعة ستصبح الرمز الأيقوني للمؤتمر» في إشارة إلى مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيبدأ اليوم ويستمر 4 أيام، للإعلان رسميا عن ترشيح ترامب لانتخابات الرئاسة الأميركية.
وتعليقا على رفع ترامب قبضته، قال كبير الباحثين في مركز «هادسون» بواشنطن، ريتشارد ويتز، لموقع «الحرة»: «أعتقد أن إصراره على الوقوف رافعا ذراعه وما إلى ذلك، جعله يبدو شجاعا للغاية». أما الاختصاصي النفسي وخبير لغة الجسد، د.نادر ياغي فأكد لموقع «الحرة» أن هناك «3 نقاط لافتة للنظر في حركات جسم» الرئيس الأميركي السابق.
وتابع: «أول نقطة أود أن أشير إليها تلازمه بشكل دائم، وهي أن ردود فعله الجسدية تكون عنيفة، ويظهر ذلك على تعابير وجهه، ناهيك عن استخدامه لألفاظ عنيفة وخارجة في تصريحاته وخطاباته».
وعن النقطة الثانية، قال ياغي: «حاول عن طريق لغة جسده كاملة أن يثبت للآخرين أنه سليم ومعافى، وأنه لا يزال قادرا على المقاومة لأنه بكامل صحته، وهذا أمر كان واضحا للغاية». أما النقطة الثالثة والأهم، حسب الخبير النفسي، فقد تمثلت في «رفع الرئيس الجمهوري السابق لقبضة يده، لأن المرء يستخدمها عادة في مواقف التحدي، لكي يثبت أنه هو الأقوى».
المعتدي «عشريني» يدعى توماس كروكس أردته قوات الأمن على سطح مبنى على بعد 150 متراً من موقع المؤتمر
محاولة اغتيال ترامب لحظة بلحظة
عواصم - وكالات: نجا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من محاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابا في تجمع انتخابي حاشد، وفيما يلي بعض تفاصيل الحادثة:
- كيف حدث ذلك؟
بقميص أبيض وسترة داكنة وقبعة حمراء زاهية مكتوب عليها «لنجعل أميركا عظيمة مجددا»، كان ترامب واقفا على المنصة يشن هجوما على الهجرة غير الشرعية عندما سمع إطلاق نار الساعة 18:08 مساء بالتوقيت المحلي.
وكان ترامب يخاطب الجماهير قائلا: «ألقوا نظرة على ما حدث...»، بينما قطعت كلماته أربع طلقات سريعة متتالية. وأمسك ترامب بأذنه اليمنى بينما كانت تسمع صيحات متكررة تقول «انزل!»، قبل أن تطلق رصاصتان خامسة وسادسة. انحنى الرئيس السابق خلف المنضدة بينما سارع عناصر جهاز الخدمة السرية لمحاوطته، وفيما سمع صراخ بين الحشود.
في غضون 4 ثوان إضافية أطلقت رصاصات أخرى ما دفع المزيد من المؤيدين إلى الانبطاح أرضا، بينما هرع المزيد من عناصر الأمن إلى المنصة.
بعد 17 ثانية من الرصاصة الأولى، سمع صوت طلقة أخيرة ترافق مع صراخ امرأة.
صعد 3 من عناصر قوات الأمن المدججين بالسلاح إلى المسرح بعد 22 ثانية من بدء إطلاق النار. وسارع عناصر الخدمة السرية إلى توجيه تعليمات، مثل «انتهى الأمر» و«دعونا نتحرك»، قبل أن يساعدوا ترامب في النهوض من على الأرض.
بعد حوالي دقيقة من بدء إطلاق النار، قال ترامب «دعوني أحضر حذائي» بينما شكل العملاء حلقة حوله.
مرت 13 ثانية أخرى قبل أن يرفع ترامب قبضته أمام الحشد، الذي رد بهتافات.
وأثناء إخراج الرئيس السابق من على المنصة حاملا قبعته بيده، كان الحشد يهتف «الولايات المتحدة الأميركية!».
توقف ترامب لفترة وجيزة لرفع يده في الهواء، قبل أن يتم إنزاله من على المسرح.
قبل دخوله إلى سيارة الدفع الرباعي بعد دقيقتين فقط من محاولة الاغتيال رفع ترامب قبضته مجددا واستدار لفترة وجيزة نحو الحشد.
وبينما كانت السيارة تبتعد توجهت قوات الأمن المدججة بالأسلحة إلى مكان الحادث.
قدم ترامب روايته للحادث عند الساعة 20.42 مساء، ونشرها على منصته تروث سوشيال.
وقال: «أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى».
وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي هوية مطلق النار على أنه توماس ماثيو كروكس، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما من بنسلفانيا بيثيل بارك، وفقا لوسائل إعلام أميركية.
وأظهر تحليل أجرته وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أن مطلق النار «كان قادرا على الاقتراب بشكل مذهل من المسرح الذي كان الرئيس السابق يتحدث عليه».
ويظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي جثة شخص يرتدي زيا مموها رماديا مستلقيا بلا حراك على سطح مبنى شركة «AGR International Inc»، وهي عبارة عن مصنع يقع شمال أرض معرض «Butler Farm Show»، حيث أقيم تجمع ترامب.
وحسب «أسوشيتد برس»، كان السطح الذي يرقد عليه الشخص على بعد أقل من 150 مترا من المكان الذي كان يتحدث فيه ترامب، وهي مسافة يمكن أن يصيب منها قناص جيد هدفا بحجم الإنسان.
وأشارت الوكالة إلى أن «150 مترا هي المسافة التي يجب على المجندين في الجيش الأميركي أن يصيبوا منها صورة بحجم إنسان، باستخــدام بندقيــة (M-16)»، موضحة أن المسلح كان يحمل بندقية «AR-15»، التي تعتبر النسخة شبه الآلية للبندقية العسكرية «M-16».