القاهرة - ناهد إمام
افتتح م.كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أمس أعمال منتدى مصر للتعدين EMF في نسخته الثالثة، وذلك بحضور د.صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني والسفيرة مريم الكعبي سفيرة الإمارات بالقاهرة ورؤساء ومسؤولي كبرى شركات التعدين محليا وعالميا ومؤسسات التمويل الدولية والخبراء والمتخصصين.
وأكد بدوي خلال الكلمة الافتتاحية على الإمكانات الكبيرة لقطاع التعدين المصري، والتي يدعمها بقوة برنامج الإصلاح الاقتصادي، مستعرضا أهم الخطوات المستهدفة لاستغلال إمكانات هذا القطاع، حيث أكد أنه جار العمل مع مختلف الوزارات والهيئات في الحكومة الجديدة لتنفيذ إطار تنظيمي لتكوين مناخ استثماري جاذب في قطاع التعدين والإسراع باتخاذ القرار والاستثمار، خلال الفترة المقبلة سيدعمه انطلاق بوابة مصر للتعدين، كمنصة استثمارية رقمية نشهد تشغيلها تجريبيا خلال فعاليات هذا المنتدى، وانطلاقها فعليا بنهاية العام، كمحفز أساسي للاستثمار التعديني وسهولة الوصول إلى البيانات.
وأكد بدوي على أهمية المنتدى في دعم خطط قطاع التعدين كقطاع مهم لتوفير الموارد اللازمة للتنمية والتحول الطاقي وإيجاد عالم ومستقبل أفضل، مؤكدا عزم الحكومة برئاسة د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين وزيادة عوائده الاقتصادية ومساهمته في الناتج القومي وتذليل العقبات التي قد تواجه الاستثمار، فنحن نعمل على اكتشاف كافة إمكانيات قطاع التعدين في مصر ومواجهة التحديات والبناء على قصص النجاح من خلال حوار شفاف وصريح يضم الجميع ويدعمنا في تحقيق تقدم مستمر وتحقيق مستقبل مستدام وتحقيق المصالح المشتركة للجميع، الدولة والمستثمرين والمواطنين والمجتمعات التي نعيش فيها ونحمي البيئة.
وشدد بدوي على أننا ساعون في تطبيق المزيد من الإصلاحات وجذب الاستثمارات لقطاع التعدين، فمواردنا من الثروات التعدينية يتضمن الذهب والنحاس والفضة والزنك والبلاتنيوم وعدة معادن متنوعة ثمينة وتقليدية، لافتا إلى امتلاك مصر احتياطي مؤكد من الذهب حوالي 7.3 ملايين أوقية حاليا، وانتجت العام المالي الماضي حوالي 560 ألف أوقية من الذهب وحوالي 17.5 مليون طن من المعادن الأخرى، ومخطط أن تصل إلى 800 ألف أوقية من الذهب و30 مليون طن من المعادن الأخرى خلال عام 2030، وسعى الوزارة لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومى إلى 5% بدلا من أقل من 1% حاليا.
واستعرض مستهدفات قطاع التعدين ضمن برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول والإجراءات الإصلاحية ومحاورها، ولفت إلى أن إجراءات السلامة في قطاع التعدين مهمة جدا لأننا نريد حماية كل من يعمل في هذه الصناعة والعمل الآمن كأحد العوامل الهامة في جذب الاستثمارات وعلينا أن نعمل سويا بحيث تكون السلامة والبيئة خلال عملية التعدين أمرا أساسيا، مؤكدا على أهمية الاستماع والاستفادة من الخبرات واستخدام التكنولوجيا وزيادة الوعي بأهمية السلامة وحماية البيئة.
وأكد على العمل بتنسيق كامل مع وزارة البيئة كجزء رئيسي من التزام تطوير قطاع التعدين وتحويله لقطاع أخضر صديق للبيئة، كما لفت لأهمية المعامل المتطورة لفحص العينات التي تم إقامتها في توفير الوقت والتكلفة، وأشار إلى أهمية الدراسات الجارية لتحويل منطقة الصحراء الشرقية لمركز إقليمي للذهب من خلال دراسة إنشاء مصفاة تكرير الذهب ومركز للخدمات اللوجيستية.