بيروت - بولين فاضل
لا ترتبط رهبة المسرح بما مر على الفنان المعني من عمر وخبرة، لأن الرهبة تبقى رهبة مهما علا شأن الفنان، ومهما تقدم به الزمن، ولكن مهما يكن، يبقى لكل فنان طقوسه التي يلجأ إليها قبل كل صعود إلى المسرح للتعامل مع رهبة اللحظة واللقاء.
البداية مع الفنان راغب علامة والذي يقول إن لديه طقوسه الخاصة التي يتبعها دائما قبل الصعود إلى خشبة المسرح في أي حفلة غنائية، وأولها الصلاة، واللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية لدى شعوره بالتوتر.
وإذا كان الفنان رامي عياش يميل إلى الاختلاء بالذات والهدوء والصلاة قبل كل حفلة، فإن الفنان سعد رمضان بدوره يتلو الفاتحة قبل صعوده إلى المسرح بلحظات، وخلال النهار لا يقوم بأي نشاط، حتى أنه لا يمارس الرياضة ولا يخرج من المنزل.
وتقول الفنانة مايا دياب، التي لها طقوسها الثابتة قبل أي حفلة لها، إنها توفر مسبقا نوما جيدا لها وتتحاشى كثرة التواصل مع الغير تجنبا لمواقف قد تسبب لها انفعالا هي في غنى عنه قبل اعتلاء المسرح ولقاء الجمهور.
من جهته، يفضل الفنان جوزف عطية الوصول إلى المسرح قبل بدء الحفلة مباشرة حتى لا يرى المسرح والجمهور ولا يتملكه الشعور بالتوتر والارتباك.
أما الفنانة نيكول سابا، فتميل إلى الاختلاء بالذات قبل اعتلاء المسرح إذ تختلي بنفسها لمدة 10 أو 15 دقيقة وهي لحظات تأمل لتستجمع قوتها قبل الصعود على المسرح ومواجهة الجمهور.
من جهتها، الفنانة الشابة ماريلين نعمان، التي لمعت في مسلسل «ع أمل» غناء وتمثيلا، تقول إنها تلجأ إلى الموسيقى قبل أي حفلة لتنعم بالهدوء، كما تكتب هواجسها وأفكارها وتصلي.