مع تفاقم التضخم وانخفاض قيمة الليرة السورية، انتشرت مؤخرا ظاهرة استخدام الميزان كوسيلة لعد النقود عند دفع مبالغ مالية كبيرة للبائعين ممن يبيعون أدوات كهربائية أو حتى مواد استهلاكية أو لدى الصاغة.
ونقل موقع «أثر برس» المقرب من السلطة عن أحد تجار الأدوات الكهربائية قوله إنه من غير الممكن عد مبلغ 8 ملايين ليرة سورية سعرا لبراد مثلا، خصوصا إذا كان المبلغ من فئة الـ 1000 أو 500 ليرة سورية، عدا عن احتمال الخطأ في العد.
وأشار التاجر أبو أحمد إلى أن عدادات النقود الموجودة في الأسواق عدا عن ارتفاع سعرها، لا تحتسب العملات القديمة، بينما الأنواع التي تحتسب الأوراق القديمة لا تعد الأوراق النقدية الجديدة من فئة الـ 5 آلاف ليرة سورية.
بالمقابل أشار «أبو يوسف» وهو صائغ إلى أن وزن النقود أسهل وأسرع بكثير من استخدام آلة العد، خصوصا عند بيع قطع ذهبية بوزن يفوق الـ 5 غرامات.
ووفقا لما قاله الصائغ فإن وزن رزمة الـ 500 ألف ليرة سورية من فئة الـ 5000 يبلغ 98 غراما، بينما يبلغ وزن رزمة الـ 200 ألف ليرة سورية من فئة الـ 2000 ليرة سورية 100 غرام، أما وزن رزمة الـ 100 ألف ليرة من فئة الـ 1000 ليرة سورية يصل إلى 97 غراما، ووزن رزمة الـ 50 ألف ليرة من فئة الـ 500 ليرة سورية إلى 102 غرام.
وفيما يخص العملات الورقية من فئة الـ 1000 ليرة و500 ليرة القديمة فيصل وزن كل رزمة منهما إلى 140 غراما، أي رزمة الـ 100 ألف والـ 50 ألفا.
وحول الميزان المستخدم في وزن النقود يقول الصائغ إن أي ميزان إلكتروني يمكن الاعتماد عليه سواء أكان ميزان الذهب أو ميزان المطابخ وحتى الميزان الإلكتروني العادي شريطة أن يكون من الأنواع الجديدة الحساسة لأي وزن يوضع فوقها، مشيرا إلى أن الغالبية ممن يعتمدون الميزان لعد النقود يفضلون استخدام ميزان المطبخ كونه حساسا جدا.
وبالنسبة للأوراق النقدية التي وضع عليها لاصق بطريقة تزيد من وزن الرزمة قال الصائغ إنه عند ملاحظة زيادة في وزن الرزمة يلجأ إلى عدها بالطريقة اليدوية للتأكد من كامل المبلغ.
يشار إلى أن طريقة وزن النقود بدلا من عدها انتشرت مؤخرا كوسيلة للتخفيف من الوقت أثناء عد النقود المهترئة التي لا يمكن استخدام آلات عد النقود لعدها.