عندما كان سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، حفظه الله ورعاه، رئيسا للوزراء أخرجت لنا حكومته تطبيق «سهل» الذي قلل لدرجة كبيرة جدا حاجة المواطن إلى مراجعة العديد من الجهات الحكومية، وسارت حكومة سمو الشيخ أحمد العبدالله على النهج نفسه واصبحت «حكومة التحول الرقمي»، كما طبقه سموه بنجاح تام في مكتب صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، حيث اصبحت التعاملات في الديوان الأميري وفق التحول الالكتروني الذكي.
بالمقابل، زادت ملامح التحول الرقمي والتعامل الالكتروني في العديد من وزارات الدولة، ومن هذه الوزارات في التحول الرقمي الناجح وزارة الاعلام، حيث منذ دخولك لبوابة الوزارة عبر باركود رقمي يحدد لك المدة المسموحة لك بحسب حاجتك وبكل سهولة، إلى الافتتاح المميز جدا لمنصة 51 الذي يعتبر حلما انتظر الظهور لسنوات عديدة كنا نعتقد بصعوبة تطبيقه في الواقع كون المنصة مرتبطة بوزارة حكومية ثقيلة، الا ان هذا الحلم تحول إلى واقع بفضل جهود معالي وزير الاعلام الفاضل عبدالرحمن المطيري الذي أعاد بكل اقتدار الاعلام الكويتي نحو الريادة وأعاد للثقافة والفنون والآداب بريقها المستحق.
كما نرى ذلك أيضا في وزارة التجارة، حيث من النادر جدا أن ترى ازدحاما في مراكز خدمة المواطن الخاصة بوزارة التجارة بسبب سهولة تمرير المعاملات عبر سهل وعبر موقع الوزارة، وتدريجيا بدأت المعاملات في وزارة الداخلية تتحول إلى الرقمي، بقية الوزارات والجهات تمضي بخطوات أكثر لزيادة التحول الرقمي بما يلبي الطموحات ويقضي على طول الدورة المستندية، فلا يحتاج المراجعون إلى إنهاء المعاملات الورقية التي يجب أن تمر على كل الأقسام وتحتاج إلى نفس التوقيع اليدوي.
في هذه الجهات والمؤسسات يوجد العديد من المسؤولين الذين يعملون على تسريع اللحاق بركب التحول الرقمي، ونظن انهم بإذن الله قادرون على ذلك بتوجيه ودعم من سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر لهذا التوجه.
حفظ الله الكويت وشعبها وأدامها على طريق التقدم والازدهار.
[email protected]