وافقت قوات الدعم السريع في السودان على التعاون في إيصال المساعدات الإنسانية، بعد قرار الحكومة فتح معبر رئيسي مع تشاد، وفق ما أعلنت الدول الراعية لمحادثات السلام الجارية حاليا في سويسرا.
ورحبت الجهات الراعية لمحادثات السلام السودانية، وهي الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وسويسرا ومصر والإمارات اضافة إلى الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، بقرار فتح معبر «أدري» الحدودي من تشاد إلى شمال دارفور للأشهر الثلاثة المقبلة.
وقالت هذه الجهات في بيان «نرحب بالتزام قوات الدعم السريع بالتعاون مع عمليات نقل المساعدات، ولاسيما من خلال طريق الدبة الحيوي إلى دارفور وكردفان، وبحماية العاملين في المجال الإنساني في عملهم».
وتابع البيان «ستمكن هذه القرارات البناءة من كلا الطرفين دخول المساعدات اللازمة لوقف المجاعة، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة في دارفور وخارجها».
وشدد البيان على أنه «يتعين على الأطراف التواصل الفوري والتنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني لتفعيل هذه الممرات بكفاءة للوصول المستدام للمساعدات بدون عوائق».
ولفت موقعو البيان إلى أنه «على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية اغتنام هذه الفرصة لنقل المساعدات، وإنقاذ الأرواح، وخصوصا للفئات الأكثر ضعفا».
في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة السوداني تفشي وباء الكوليرا فيما تهطل منذ أسابيع أمطار غزيرة على السودان الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من ستة عشر شهرا.
وقال الوزير هيثم إبراهيم في فيديو نشرته وزارته «نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع».
وأوضح أن القرار اتخذ «بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء» بعد «عزل المايكروب خلال الفحص المعملي.. وثبت أنه كوليرا».
ولفت إلى إن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها.