أعلنت الأمم المتحدة أن قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى السودان عبر معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور والذي أعيد فتحه لمدة ثلاثة أشهر بعد إغلاقه لمدة ستة أشهر.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي إن «أكثر من 12 شاحنة مساعدات - بينها عدة شاحنات من برنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة - دخلت إلى دارفور من تشاد عبر معبر أدري الحدودي».
ونقلت شاحنات برنامج الأغذية العالمي ذرة رفيعة وبقوليات وزيت وأرز، وسيستفيد منها حوالي 13 ألف شخص مهددين بالمجاعة في منطقة كيرينيك في غرب دارفور.
وأضاف أن الشاحنات التي أرسلتها المنظمة الدولية للهجرة سيستفيد منها نحو 12 ألف شخص.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان «إن إعادة فتح معبر أدري أمر أساسي للجهود الرامية إلى منع انتشار المجاعة في كل أنحاء السودان، ويجب أن يبقى حاليا مفتوحا».
وأضافت «أود أن أشكر جميع الأطراف على اتخاذ هذه الخطوة الأساسية لتمكين برنامج الأغذية العالمي من تقديم مساعدة حيوية لملايين من الأشخاص هم في أمس الحاجة إليها».
ودعت ماكين إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية وإنشاء ممرات إنسانية لتكثيف إيصال المساعدات.
وشددت على أن «هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب حدوث مجاعة واسعة النطاق».
وأكدت الحكومة السودانية أن معبر أدري سيبقى مفتوحا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
من جهتها، أشادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقرار السلطات السودانية، ودعت إلى إبقاء معبر أدري مفتوحا بعد مرور الأشهر الثلاثة.
واعتبرت اللجنة في بيان أن «هذه خطوة أولى إيجابية، ولكننا نذكر جميع الأطراف بأن هذه الأشهر الثلاثة تتزامن مع موسم الأمطار، مع هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ما يعقد مرور» الامدادات.
وتسببت الحرب في السودان بأزمة إنسانية خطيرة. وتندد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات الإنسانية.
وفي حين يشهد الوضع الإنساني تحسنا نسبيا في غرب دارفور، ما زال النزاع يهدد شمال دارفور، حسبما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويحاصر القتال العنيف آلاف المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد تم استهداف المستشفى الوحيد العامل هناك والذي يواجه نقصا في المعدات الطبية.
وأسفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعدم تمكنها من إيصال إمدادات إلى الفاشر، وكذلك إلى مخيم زمزم للنازحين ومناطق أخرى متضررة من القتال. ودعت طرفي النزاع إلى تأمين ممرات للمنظمات الإنسانية «قبل فوات الأوان».