عبدالحميد الخطيب
«يساعد الحفاظ على الفن البحري في تعزيز الهوية الكويتية»، هذا ما أكده المطرب الشعبي القدير سلمان العماري، وقال: الإرث الفني البحري ساهم في حفظ الهوية الكويتية لأنه نابع من بيئتنا، والأجيال الجديدة تحب هذا النوع من الفنون، «حتى اللي ما يعرفه ويسمعه صح، الإحساس يوصله».
وأشار العماري إلى ان «النواخذة» في الماضي كانوا يحرصون على اختيار «النهام» المتميز ويعطونه أجرا إضافيا، لأنه هو «المكينة» التي تحرك جميع البحارة على سفينة الغوص، وقال: «من الممكن أن نقول ان النهام كان هو العندليب اللي على المحمل، وكانت أصواتهم رائعة وجميلة»، مستدركا: كل المهن كان فيها غناء، مثل الحدادين والبنائين، وغيرهم، وأهل البحر كانوا أثناء غنائهم يعبرون عن معاناتهم وحياتهم، ورغم أن أصواتهم لم تكن جميلة لكن إحساسهم عال وكل من يسمعهم يبكي.
وأردف المطرب الشعبي القدير، خلال استضافته في برنامج «ليالي الكويت»: نحن حاليا نتخيل «أهل أول» من خلال «الفن البحري» ونجدهم رجال أشداء، أقوياء، مطيعين، متعاونين، وهذا يعطينا فهما للشخصية الكويتية، وكيف كان أجدادنا يواجهون الحياة بكل عزم، فهم كانوا يعرفون البحر و«يدلونه»، ويعملون بجد وحب.