نددت كراكاس بمصادرة السلطات الأميركية طائرة يستخدمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، معتبرة هذا الإجراء «عمل قرصنة».
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان إن «الولايات المتحدة أقدمت مجددا على ممارسة إجرامية متكررة لا يمكن وصفها إلا بأنها عمل قرصنة، وذلك عبر مصادرتها بشكل غير قانوني طائرة يستخدمها رئيس الجمهورية».
وأتى البيان الفنزويلي بعيد إعلان الولايات المتحدة أنها صادرت هذه الطائرة في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فلوريدا، مشيرة إلى أن شراء الطائرة تم على نحو ينتهك العقوبات الأميركية.
وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في بيان «صادرت وزارة العدل طائرة تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار من خلال شركة وهمية، وتم تهريبها خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأعوانه». وأظهر موقع «فلايت ريدار 24» لتتبع الطائرات أن الطائرة أقلعت من عاصمة جمهورية الدومينيكان سانتو دومينغو متوجهة إلى فورت لودرديل في ولاية فلوريدا.
من جهة أخرى، أصدر القضاء الفنزويلي مذكرة اعتقال بحق مرشح المعارضة للرئاسة إدموندو غونزاليس وسط أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت أواخر يوليو الماضي وتنازعت المعارضة والرئيس نيكولاس مادورو الفوز بها.
وذكرت شبكتا «سي ان ان» و«سي بي اس» الأميركيتان أن مذكرة الاعتقال صدرت على خلفية لائحة اتهامات قدمها المدعي العام الفنزويلي ضد غونزاليس تتعلق بارتكاب «جرائم مرتبطة بالإرهاب»، مشيرتين إلى أنه رفض الامتثال لثلاثة استدعاءات سابقة تتعلق بدوره في نشر نتائج الانتخابات على موقع تابع للمعارضة.