بيروت - بولين فاضل
لا تختلف فنانتان على أن الزمن الراهن هو زمن «السوشيال ميديا» بحسناته وسيئاته التي تحتم بطبيعة الحال «المحاذرة» كي لا تذهب الحسنات في مهب السيئات، معادلة صعبة تحاول بعض الفنانات التعامل معها من خلال عدم الانغماس كثيرا في عالم افتراضي وعدم السماح لأولادهن بأن يكن جزءا منه وعرضة لمخاطره.
البداية مع الممثلة نادين نسيب نجيم التي تميل إلى وصف «السوشيال ميديا» بالكذبة الكبيرة، والتي ترفض أن تترك تداعياتها السلبية على حياتها. وبحسب نادين، فإن كل مبالغة تراها على «السوشيال ميديا» تعني وجود خلل ما وبعد عن الحقيقة، لان ليس كل ما ينشر من صور هو انعكاس صادق للحقيقة.
الفنانة نيكول سابا من جهتها حريصة مع زوجها يوسف الخال على إخفاء ابنتهما الوحيدة عن الإعلام والمواقع التواصلية، وهي ترى أن «السوشيال ميديا» تحوي من هم قليلو الأدب، والذين يعلقون كيفما كان على الآخرين، لاسيما على أطفال الفنانين، وهي من هذا المنطلق تخاف على ابنتها وتحميها بعدم إظهارها عبر الإعلام.
الممثلة ومقدمة البرامج إيمية صياح قريبة وبعيدة في آن من «السوشيال ميديا»، فهي كما تقول، لا تحب الحضور الكثيف على المنصات التواصلية، وتتبع إحساسها لا إستراتيجية معينة في التعامل معها، فإن شعرت بالرغبة في مشاركة الناس صورا أو لحظات عائلية معينة، فعلت ذلك، وإلا لا تنشر شيئا لمجرد النشر.
وبحسب إيمية، فإن «السوشيال ميديا» صارت من البديهيات في الحياة، وقد أعطت منبرا لأي كان لكي يكتب ويعلق بلا حدود، وبالرغم من جوانب إيجابية فيها، غير أنها سمحت لأشخاص متخفين وراء الشاشة بأسماء مستعارة بنشر الحقد والأذى والسواد، وهو جانب مظلم تخشاه وتخشى على أولادها مستقبلا منه.
بدورها، الفنانة ورد الخال لها انتقاداتها لعالم «السوشيال ميديا»، وهي تعتبر أنه لا يشبه الناس الذين نلتقيهم على الطرقات، وهو عالم افتراضي غير حقيقي.
أما الممثلة داليدا خليل، فهي تدير حساباتها التواصلية بنفسها ولا تميل إلى تسليمها لطرف آخر، لكنها من القائلين إنه لا يعود إلى «السوشيال ميديا» أن تحدد من نكون، بل يعود لنا تحديد ذلك.
وتتأسف داليدا لكون معيار نجاح أي فنان اليوم بات مرتبطا بمدى حضوره على «السوشيال ميديا» وكم يملك من متابعين وكم هو شاطر على «إنستغرام» وقوي على «تيك توك»، بينما النجاح الحقيقي هو غير ذلك تماما في رأيها.