بيروت - بولين فاضل
تبدو العلاقات في الوسط الفني في لبنان مختلفة عما هي عليه في بلدان عربية أخرى، لاسيما في ظل قناعة انتهى إليها فنانون بعد تجارب، وهي أن مقولة «عدوك عدو الكار» هي أكثر من صحيحة وتنطبق على فناني لبنان الذين تجمعهم المصلحة أحيانا لا الصداقة.
البداية مع الفنانة إليسا التي تؤمن بمقولة «عدوك عدو الكار»، وهي تنظر إلى الأمر على كونه بديهيا، وتقول: من الطبيعي قيام منافسة وحروب بين الفنانين، وأنا لا أرى خطأ في هذا الواقع، لكني شخصيا ما عدت أتأثر بها أو أتضايق منها، حتى أني لا أبحث عن الطرف الذي يقف وراء هجوم الجيوش الإلكترونية علي، وما يعنيني فقط هو فني واحترام جمهوري وتقديم نفسي بطريقة جميلة صوتا وصورة.
الفنانة سيرين عبدالنور، خرجت بخلاصة من تجاربها، وهي أن الصداقات في الوسط الفني لا وجود لها، بل يمكن الحديث عن زمالة، وتضيف: عندما تكون هناك منافسة، لا يعود يصح الحديث عن صداقة، وحتى صداقات الحياة لا فقط بين أبناء المهنة الواحدة ليست كما تخيلتها، يعني الصديق الذي يقف مع الآخر في الحلوة والمرة ويكون إلى جانبه من دون مصلحة ليس موجودا، وأنا اليوم لا أتوقع شيئا من أحد كي لا أشعر بالأذى والخذلان.
الفنانة كارول سماحة، هي صديقة لعدد كبير من النجمات في مصر في مقدمهن الممثلة إلهام شاهين والمخرجة بتول عرفة، وغالبا ما تشاهد بصحبتهن، في حين أن صداقاتها مع الوسط الفني في لبنان شبه معدومة، باستثناء صداقة حقيقية مع الفنانة ماجدة الرومي التي تلتقيها في كل مرة تزور مصر. وتأسف كارول لكون الوسط الفني في لبنان يخلو من الصداقات الحقيقية بنسبة 95% ويقتصر على المجاملات، بينما في مصر تغلب في رأيها المحبة الحقيقية والعلاقات الإنسانية على أي شيء آخر في الوسط الفني.
الممثلة نادين الراسي، بدورها تؤمن بمقولة «عدوك عدو الكار»، وترى بالتالي أنه لا توجد صداقة حقيقية في الوسط الفني، وأن علاقة الفنانين ببعضهم يشوبها الكذب من أجل المصالح. وبحسب نادين، فإن العلاقات لم تعد كما قبل لأنها أصبحت محصورة عبر «السوشيال ميديا» عن طريق الـ «Like» والـ «Comments».
الفنانة نيكول سابا، نفت أيضا وجود صداقات في الوسط الفني، مطالبة بعدم تصديق كل من يدعي وجود صداقات في هذا المجال، وقالت إن العلاقة بين الفنانين تتمثل بالزمالة والاحترام فقط خلال مشاركتهم في عمل مشترك، وبمجرد انتهاء التصوير، تتوقف كل أشكال التواصل فيما بينهم.