عبدالحميد الخطيب
تأسر فرقة «ميامي» جمهورها بالأنواع الموسيقية التي تقدمها في أغانيها، حيث تحمل كل أغنية قصة فريدة ترتبط بالشعراء والملحنين، من هذا المنطلق جاءت فكرة استعراض «فيكم طرب: سكر زيادة» الذي يتم تقديمه خلال هذه الفترة في قاعة «الأرينا كويت» بمجمع «360»، من إنتاج شركة «الجابرية الحرة» ورعاية بنك برقان، وتأخذنا «ميامي» من خلاله في رحلة مليئة بالكلمات الرائعة لأعمالها المشهورة، وبالألحان التي أحدثت فرقا وأصبحت «علامة مسجلة» باسم الفرقة.
الجمهور عاش على امتداد خمس ليال (من 19 حتى 22 الجاري) لحظات استثنائية لا تنسى، أخذته خلالها «ميامي» في رحلة إلى عالمها الساحر، واستمتع بتجهيز المسرح المذهل.
«الأنباء» التقت على هامش العرض نجمي «ميامي» خالد الرندي ومشعل ليلي، وقالا: الاستعراض هذه السنة ضخم من حيث الإضاءة والصوت والشاشات وغيرها من الأمور التقنية».
وعن التعاون مع شركة «الجابرية الحرة»، قال خالد ومشعل: هم شباب مبدعون و«شطار»، ويذكروننا بأنفسنا لأنهم يحبون بعضهم البعض، وكلهم على قلب واحد، و«مستانسين» لأن فكرهم غير.
من جانبه، قال المخرج جاسم القامس: عندما قدمنا «فيكم طرب؟ ليلة مع ميامي» وحضر 25 ألف شخص، كان لا بد أن نقدم مستوى أعلى في «فيكم طرب: سكر زيادة» لنرضي طموحنا وطموح الجمهور، وبدأنا التجهيز من الصفر بإمكانات أكبر، وتصاميم ديكور أضخم، وأزياء مختلفة، ويمكنني القول إن العرض جديد بالكامل، مستدركا: «ميامي» فرقة عظيمة ويسمعها جميع الناس ليس في الكويت فقط لكن في كل العالم.
فيما قالت المخرجة مريم الخترش: هذا العام قلنا «نريد تقديم عرض يفوق عرض العام الماضي من ناحية القوة والضخامة» فجاءت فكرة «سكر زيادة»، حيث زاد عدد الاستعراضيين والموسيقيين والتقنيات، والإبهار أصبح أكثر.
بدورها، قالت حصة الحميضي، المخرج الموسيقي للعرض: دوري هو الدمج بين رؤية المخرجين وموسيقى «ميامي»، ووضع تصور يتم تطبيقه على المسرح، إن كان من ناحية كتابة النوت أو اختيار الموسيقيين والآلات وأيضا التوزيع، مضيفة: الصعوبة التي كنا نواجهها هي هندسة الصوت بالقاعة، لكن وجدنا الحلول التي جعلتنا نقدم موسيقى مميزة يستمتع بها كل الحضور.
أما المايسترو أحمد العود، فقال: في استعراض «ليلة مع ميامي» كان السكر مضبوط، والآن قررنا أن يكون زيادة، فأصبح «الشو» أضخم، من حيث الفرقة الموسيقية والفقرات المصاحبة للفرقة، ناهيكم عن المسرح وشكله الرائع والديكور الجميل والشاشات العملاقة.
وبسؤاله عن كيفية إدارته للفرقة الموسيقية وسط هذا الكم الكبير من الاستعراضيين والإضاءات، وهو ما لم يتعود عليه في الحفلات الرسمية، أوضح: أنا هنا اكتسبت خبرة من خلال التركيز على كل ما يحدث على خشبة المسرح، وأشكر «الجابرية الحرة» لأنها أعطتني تلك الفرصة.
من جهته، قال محمد الملا، من فريق «الجابرية الحرة» ومصمم المسرح: العام الماضي تحدثنا عن «ميامي» وقصتهم، لكن هذه السنة نتحدث عن تجارب الفرقة مع الشعراء والملحنين، لافتا إلى أن فكرة عرض «سكر زيادة» تقوم على جعل الجمهور جزءا من العرض، مستطردا: جاء تصميم المسرح والقاعة على شكل «دوامة»، فكل الديكور والشاشات والإضاءة يكملون بعض ليجذبوا الأنظار إلى خشبة المسرح.
وتابع الملا: المسرح في قاعة «الارينا» خدم كل الأفكار التي لدينا، بجانب فريق المخرجين الذين أعطونا شرحا واضحا للعرض، فجاء كل شيء متجانسا.
كيميا جاسم ومريم
«الأنباء» سألت المخرجين جاسم القامس ومريم الخترش عن الكيميا التي بينهما، والتوافق الفكري الذي يظهر جليا في الأعمال الفنية التي يقدمانها معا، فقالت مريم: أنا وجاسم متفقان فكريا، وكل منا لديه منطقة خاصة به هي مصدر قوته، وعندما نعمل معا فكل منا يضع رؤيته ويتم دمج بين الرؤيتين وفق تفاهم دائم يجمعنا، وهذا ينعكس على العمل الذي يأخذ كل الاهتمام ويظهر بصورة مميزة.
في حين قال جاسم: هناك تكامل بيني وبين مريم في الشغل، ورؤيتنا متشابهة، وأشعر بثقة أكثر عند العمل معها «لأن ادري إن في أشياء أنا مو زين فيها هي فيها قوية ومبدعة»، هي شراكة ابداعية بدأت من مسلسل «تقدير الاحتياج» ومستمرة، ونتمنى أن نقدم كل ما ينال رضا الجمهور الكريم.