أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن روسيا ستنظر في «إمكان» استخدام الأسلحة النووية في حال «إطلاق كثيف» لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيرة على أراضيها، في وقت تحاول كييف إقناع الغرب بالسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى في إطار النزاع مع موسكو.
وقال بوتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، «سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا. أشير إلى الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والمسيرات والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات».
وأضاف بوتين في الاجتماع الذي نقل التلفزيون وقائعه «تم اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدوانا على روسيا، بمثابة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي»، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.
في المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس روسيا بالتخطيط لمهاجمة محطات للطاقة النووية في بلاده، وذلك في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رفض خلاله القبول باتفاق سلام يفرض من الخارج.
وسعى زيلينسكي إلى حشد الدعم العالمي لبلاده في اجتماعات الجمعية العامة، قبيل انتخابات أميركية قد تفضي إلى تحول كبير في موقف أكبر جهة داعمة لكييف.
من على منبر الأمم المتحدة قال الرئيس الأوكراني إن الاستخبارات الأوكرانية توصلت إلى معلومات تفيد بأن روسيا تجري مسحا عبر الأقمار الاصطناعية للبنى التحتية النووية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يخطط على ما يبدو لشن هجمات على محطات الطاقة النووية والبنية التحتية، بهدف فصل المحطات عن شبكة الكهرباء».
وقال «أي واقعة خطيرة تطال منظومة الطاقة من شأنها أن تؤدي إلى كارثة نووية»، مشددا على أن هذا الأمر «يجب ألا يحصل إطلاقا».
وأضاف: «على موسكو أن تفهم هذا الأمر، وذلك يعتمد جزئيا على تصميمكم على الضغط على المعتدي».