بيروت - خلدون قواص
دعا الرئيس فؤاد السنيورة الحكومة اللبنانية إلى الطلب من مجلس الأمن الدولي المبادرة لإصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وبأن يتحمل المجلس مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين عبر التأكيد على التزام جميع الأطراف بالتطبيق الكامل والفوري للقرار الدولي 1701 بكافة مندرجاته، وعلى احترام القرارات الدولية ذات الصلة.
وناشد بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أمس، «جميع الأشقاء العرب بكونهم أشقاء الدم والهوية، وبالتالي أولى بالمعروف، وكذلك جميع الدول الصديقة والمؤسسات الدولية الإنسانية بتقديم كل المساعدات اللازمة والعاجلة لصيانة كرامة النازحين المنتزعين من بلداتهم وقراهم والحفاظ على كرامة اللبنانيين».
وقال: «الواجب الوطني يقتضي من جميع اللبنانيين التضامن والتماسك والتصرف على قاعدة الوحدة والإخوة الوطنية الواحدة في مواجهة هذا العدوان الغاشم وفي العمل على تحقيق الإنقاذ. انطلاقا من هذا التوجه، وفي هذه الظروف الاستثنائية، أود التشديد على ان الحلول للبنان لن تكون ويجب الا تكون إلا عبر الحلول الوطنية الجامعة، والتي تركز على التمسك باتفاق الطائف والدستور اللبناني، وبالدولة اللبنانية وسلطتها الواحدة وبقرارها الحر ودورها المسؤول في حماية الوطن والسيادة الوطنية ومسؤوليتها تجاه شعبها وأمنه واستقراره».
وتوجه إلى المجلس النيابي «بأن يبادر فورا وبدون أي تأخير إلى الانعقاد لمناقشة المخاطر التي تتربص بالدولة اللبنانية وبالشعب اللبناني في حاضره ومستقبله، وذلك بما يحفظ الكيان اللبناني، ويحترم الدستور اللبناني، ويحافظ على وحدة لبنان وسلامة أراضيه. كما والمبادرة إلى الدعوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية دون أي إبطاء يستطيع أن يجمع اللبنانيين، وبالتالي لتشكيل حكومة مسؤولة تتولى التنفيذ الكامل للقرار 1701، وتعمل لاستعادة العافية والسيادة اللبنانية ودور الدولة اللبنانية الكامل في الحفاظ على استقلال وسيادة وحرية لبنان واستعادة نهوضه واستقراره».