تراوحت مدة الانتظار للحصول على الـ 25 لترا من بنزين (أوكتان 90) و(أوكتان 95) بين 20 و30 يوما وأكثر أحيانا، أي بمعدل تعبئة واحدة في الشهر فقط بدلا من 3 تعبئات، وذلك لأول مرة منذ بدء توزيع المحروقات عبر البطاقة الإلكترونية.
وبحسب ما نقل موقع تلفزيون «سورية» عن مصادر محلية، يعاني السائقون من أصحاب السيارات الخاصة والعامة التي تعمل على البنزين في دمشق، من تأخر الرسائل لحدود غير مسبوقة، ما دفع العديد منهم إلى توقيف سياراتهم وسط أزمة مواصلات عامة خانقة تعاني منها العاصمة منذ أكثر من شهر.
وقالت المصادر إن السائقين لا يعلمون سبب مشكلة تأخر رسائل البنزين ولا متى يمكن حلها، لكن بعض العاملين في محطات وقود قالوا: إن «سادكوب (شركة محروقات) قللت من إرسال الصهارج بسبب نقص حاد في الوقود».
ولا يوجد أي تصريح رسمي يتحدث عن أزمة البنزين وسببها ومتى يمكن حلها.
وأشارت إلى أنه ومنذ وصول آخر ناقلة للنفط من إيران، في 17 سبتمبر الفائت، وعلى متنها نحو مليون برميل، لم تصل أي شحنة أخرى، وهذا ما تسبب بتقليص مخصصات محطات الوقود، وبالتالي تأخر الرسائل، لأن الكمية الواردة قليلة جدا قياسا بالحاجة.
وسبق أن أفادت وزارة النفط والثروة المعدنية، بأن طاقة مصفاة بانياس التكريرية 128 ألف برميل يوميا، أي أن تكرير كل حمولة الشحنة الأخيرة ينتهي خلال 8 أيام فقط.
وبحسب موقع «صوت العاصمة» المحلي، فإن شركة المحروقات خفضت مخصصات البنزين لمحطات الوقود، شهر سبتمبر الفائت، بنسبة بلغت 25% في دمشق، و35% في ريف دمشق.
ونتيجة لأزمة البنزين التي تزامنت مع الحرب على لبنان وتوقف حركة النقل بينها وبين سورية، ارتفع سعر البنزين في السوق السوداء إلى 30 ألف ليرة للتر الواحد (المهرب من لبنان)، في حين وصل سعر لتر البنزين السوري الذي يهرب من محطات الوقود أو يباع من قبل سائقين إلى ما بين 22-25 ألف ليرة.