يمعن الجيش الإسرائيلي في التنكيل بالفلسطينيين في قطاع غزة، وخصوصا في شماله، للأسبوع الثاني على التوالي لتهجير من تبقى منهم بحسب «خطة الجنرالات»، فيما كثف ضرباته على لبنان مجددا استهداف ضاحية بيروت الجنوبية ومدينة النبطية في الجنوب، غداة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار «أحادي الجانب» في لبنان.
جاء ذلك بعدما وجهت واشنطن «تحذيرا» لإسرائيل من إمكانية تقييد المساعدات العسكرية ما لم تقم بحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة خلال مهلة أقصاها 30 يوما لتفادي العواقب، وأشار البيت الأبيض إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أوصلا هذا «التهديد» إلى وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
من جهتها، رجحت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن «يواجه سكان غزة المجاعة وسوء التغذية الحاد مع اقتراب فصل الشتاء».
وفي الجبهة الشمالية أنهت الحرب يومها الـ 24، حيث جددت الطائرات الإسرائيلية الإغارة على مواقع بالضاحية الجنوبية لبيروت، كما قصفت مبنى بلدية مدينة النبطية في جنوب لبنان، وأودت بحياة رئيس البلدية وعدد من الموظفين إلى جانب أكثر من 40 جريحا.
ورصدت أعمدة كثيفة من الدخان نتيجة نسف الجيش الإسرائيلي أحياء بكاملها في بلدة محيبيب الحدودية جنوب لبنان.وشدد غالانت على أن أي مفاوضات مع لبنان «ستتم تحت النار».
بدوره، أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة، مشددا على أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية، فيما شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لنظيره الإيراني عباس عراقجي ، على أن الأردن «لن يسمح لأي جهة» باستخدام أجوائه.