أكدت مصادر طبية في شمال شرق سورية توثيق 150 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا في قرية الصعوة بريف دير الزور الغربي، وسط توقعات بارتفاع العدد بشكل أكبر، ما ينذر بوقوع «كارثة وبائية»
وأشارت المصادر إلى أن الأعداد الفعلية قد تكون أكبر من الحالات الموثقة، إذ تقدر بنحو 500 حالة محتملة، محذرة من أن المشكلة قد تتفاقم إذا لم تتوفر المساعدة اللازمة للعيادات والقطاع الصحي في المنطقة، مع قلة الدعم من المنظمات النشطة في المناطق التي تخضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد.
ويعود السبب الرئيسي وراء تفشي الإصابات إلى اعتماد السكان على مياه شرب غير معقمة، نتيجة لإهمال «قسد» تعقيم المياه في محطات الضخ، وفقا لما نقله موقع «أثر برس».
وأشارت المصادر أيضا إلى أن العديد من المحطات خارج الخدمة، في حين تحول المياه إلى الأراضي الزراعية بطرق غير قانونية مقابل مبالغ مالية، مما يحرم السكان من الوصول إلى مياه صالحة للشرب، ويدفعهم للاعتماد على صهاريج تعبأ من «المناهل» على ضفاف نهر الفرات من دون تعقيم.
كما أن استخدام مياه ملوثة لري المحاصيل الزراعية يسهم في انتشار الأمراض الهضمية والوبائية، وعلى رأسها الكوليرا، وسط تدهور الوضع الصحي في المنطقة وانعدام الخدمات الطبية، بحسب المصادر.
وعزت المصادر ضعف القطاع الصحي في ريف دير الزور والرقة، الخاضع لسيطرة «قسد»، إلى الإهمال المتعمد رغم تلقي «الإدارة الذاتية» الواجهة السياسية لـ«قسد»، دعما ماليا كبيرا من المنظمات المانحة لدعم القطاع الصحي في المنطقة.