حنان عبدالمعبود
شددت عضو مجلس إدارة الحملة الوطنية لمكافحة السرطان «كان» د.حصة الشاهين على أهمية اجراء الفحص الذاتي للثدي مرة شهريا و«الماموجرام» كل عام لمن بلغت عمر الأربعين عاما، مع الاستمرار بالفحص الذاتي بهدف الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والذي يساعد في سرعة العلاج والشفاء التام.
جاء ذلك في كلمته ألقتها أمس خلال مسيرة المشي التي نظمتها «كان» بالتعاون مع مجموعة المرأة الدولية تحت شعار «خطوات وردية» للتشجيع على رياضة المشي، بمجمع البوليفارد بحضور حاشد لعضوات المجموعة.
وقالت الشاهين: يعتبر سرطان الثدي الأكثر شيوعا بين النساء حول العالم، وبلغت أعداد الإصابة عام 2019 نحو 632 حالة جديدة بالكويت منها 359من الكويتيات و272 لغير الكويتيات، لافتة إلى أن الحملة تنظم مبادرتها للعام الثالث عشر على التوالي، وان أهم الجوانب التي تركز عليها في الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي هي الرياضة وتشجيع السيدات على ممارسة النشاط البدني، والذي يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والعديد من الأمراض المتعلقة بالسمنة.
وأشارت إلى أن من فوائد ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية المنتظمة منع زيادة الوزن المفرطة، ومكافحة الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم، والتهاب المقاصل، كما أن الرياضة تحسن الحالة المزاجية، وتزيد الطاقة، وتعزز من النوم بشكل أفضل، ويمكن أن تكون نشاطا اجتماعيا من خلال التواصل مع الاهل والأصدقاء، مبينة ان الحملة تهتم بوضع برامج لتدريب السيدات على الفحص، وقامت بتدريب 156 ألف طالبة على طريقة الفحص الذاتي لأنفسهن بالتعاون مع «التربية»، إضافة إلى إقامة محاضرات ومعارض وتوزيع بروشورات وكتيبات لتوضيح طرق الوقاية وأهميتها، وتسليط الضوء على عوامل الخطورة للإصابة به.
من جانبها، أكدت عضو مجموعة المرأة الدولية، حرم سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالكويت رنا أبو شقرا، على أهمية التوعية لمكافحة مرض سرطان الثدي، مبينة أن مجموعة المرأة الدولية نظمت هذا التجمع بالتعاون مع الحملة الوطنية لمكافحة مرض السرطان «كان» من أجل نشر الوعي بين السيدات على ضرورة اجراء الفحص الدوري للكشف المبكر عن مرض السرطان.
وأشارت أبو شقرا إلى ان الأجواء المحيطة ساعدت على تنظيم مسيرة للمشي بحديقة البوليفارد، والتي قابلها الجميع بحماس شديد وحضور حاشد، مبينة أهمية هذه التجمعات في رفع معدل الوعي بين النساء خاصة في جانب الفحص الدوري للكشف عن سرطان الثدي.
وأوضحت أن التخوف من الإصابة بالأورام كانت تشكل حاجزا نفسيا من قبل يجعل البعض يخشى مجرد الحديث عنه، ولكن التوعية كسرت هذا الحاجز، خاصة من خلال التجمعات التي تشكل عنصر تحفيز، مع لقاء الناجيات من السرطان واللاتي يشكلن حياة جديدة لكل مريض ينظر إليهن ويتخذهن مثالا للشفاء والتعافي، وتجربة ناجحة للمرور من هذه الأزمة، مشيرة إلى أن المرض لم يعد يشكل عنصر تخوف مثل السابق، حيث الاكتشاف المبكر رفع من نسب التعافي والشفاء.
والجدير بالذكر أن برنامج اليوم الرياضي تضمن سرد قصة لإحدى الناجيات من المرض، وعددا من المسابقات والجوائز، ومشاركة مدربة اليوغا ياسمين العبد الجادر، التي قدمت جلسة احماء للمشاركات قبل بدء المشي.