بيروت ـ بولين فاضل
يجمع كثيرون على أن للعمر رهبته مهما كان الإنسان متصالحا مع ذاته، فكم بالحري إذا كنا أمام ممثلات تصعب أمامهن التحديات كلما تقدمن في المهنة والعمر في آن، والأكيد أن الأعمال التي تقوم على الأضواء لها حساباتها ومقارباتها الأخرى متى تعلق الأمر بالعمر، من هنا تنقسم الفنانات بين فئة تعترف بسنها الحقيقي من دون تردد، وفئة تنزع إلى عدم البوح بعدد سنوات عمرها.
البداية مع الممثلة كارمن لبس التي لم تخف مرة عمرها (61 عاما) وهي تؤكد أنها مقتنعة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن العمر مجرد رقم وأن الحياة يجب الا تتوقف حين تتقدم المرأة في السن. وتضيف: «ربما أقرر في السبعين دخول الجامعة لدراسة الإخراج، ما المانع؟ المهم أن أكمل حياتي وأعيشها بطريقة صحيحة وصحية».
بدورها، الممثلة ماغي أبو غصن لا يزعجها موضوع العمر (49 عاما) وهي ترى في هذا الصدد أن ثمة سيدات لا يكشفن عن عمرهن الحقيقي، بينما العمر في رأيها ليس عيبا وهو مجرد رقم، وتقول: «ليس عندي عقدة العمر، وقدي بدي اهرب من هالموضوع؟ على العكس إذا لم أكبر، لن يكبر أولادي ولن أفرح بهم».
في المقابل، لا تؤثر الممثلة تقلا شمعون البوح بعمرها وهي تفضل الاحتفاظ بهذه المعلومة لنفسها أسوة بالكثير من النساء. وتضيف: «لا أعتقد أن هناك من لا يخشى العمر مع أنه لا يقاس بعدد السنوات وإنما بالروح، وشخصيا أعلم أن الحياة لاتزال أمامي، لكني أخاف العمر وأخاف أكثر من العجز والأمراض التي يمكن أن تصيبني مع التقدم في السن، فأنا لا أحب أن أبدو ضعيفة أو عالة على أحد».
من جهتها، تقول الممثلة ورد الخال إنها تجد نفسها مضطرة للتصالح مع العمر (52 عاما) لأن جميعنا سيكبر، لكنها تعترف بأن التقدم في العمر والاعتراف به ليسا بالأمر السهل في المجتمع العربي، ومسألة أن تترك التجاعيد تظهر على وجهها هي نزاع نفسي لاتزال تعيشه.