أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان تغييرا حكوميا شمل أربع وزارات على رأسها حقيبتا الخارجية والإعلام وسط حرب مستعرة في البلاد منذ أكثر من عام ونصف.
ونشر مجلس السيادة الانتقالي على صفحته على «فيسبوك» اعتماد رئيسه الفريق عبدالفتاح البرهان قرارات مجلس الوزراء الانتقالي بإنهاء تكليف وزراء الخارجية والإعلام والشؤون الدينية والأوقاف، وتكليف آخرين بدلا عنهم، بالإضافة لتكليف وزير بحقيبة التجارة والتموين.
ولم يقدم المجلس أسبابا لهذا التغيير الحكومي.
واعتمد البرهان قرارا «بإنهاء تكليف السفير حسين عوض علي مهام وزير الخارجية، واعتماد تكليف السفير علي يوسف الشريف بمهام وزير الخارجية».
وجاءت إقالة عوض بعد قرابة سبعة أشهر فقط من تعيينه وزيرا للخارجية. والشريف ديبلوماسي متقاعد سبق وعمل سفيرا للسودان في الصين وجنوب إفريقيا.
كما اعتمد قرارا «بإنهاء تكليف جراهام عبد القادر مهام وزير الثقافة والإعلام واعتماد تكليف خالد علي الأعيسر»، وهو صحافي ومقدم برامج تلفزيونية مقيم في لندن، بدلا عنه.
وتضمن التغيير الحكومي تكليف عمر بانفير حقيبة التجارة والتموين خلفا لوزير التجارة السابق الفاتح عبدالله يوسف المقال في يوليو الماضي. كما كلف عمر بخيت وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف بدلا من أسامة حسن محمد.
ويأتي التغيير الحكومي في وقت يشهد السودان تصاعدا في العنف، مع اشتداد المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولايتي الجزيرة وشمال دارفور على وجه الخصوص.
وأظهر تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وناشطين، مقتل 200 شخص على الأقل في الجزيرة الشهر الماضي. فيما ذكرت الأمم المتحدة أن القتال أدى إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص.
وإجمالا، شردت الحرب أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
ولا يوجد في الأفق حل لهذا النزاع الدامي.
وسبق لطرفي النزاع أن أجريا جولات من المباحثات في مدينة جدة السعودية تم الاتفاق خلالها على السماح بدخول المساعدات، من دون الاتفاق على وقف لإطلاق النار.