أسامة دياب
أكد وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم علي أحمد حيدان عمق العلاقات اليمنية ـ الكويتية والتي وصفها بالتاريخية والمتطورة على جميع الاصعدة ومختلف مجالات التعاون، لافتا إلى ان بلاده تثمن مواقف الكويت ودعمها ومساندتها غير المحدودة، مضيفا أن الكويت كانت حاضرة في المشهد اليمني منذ السبعينيات.
وأشار حيدان ـ في تصريح خاص لـ «الأنباء» ـ إلى أن الكويت احد اللاعبين الأساسيين في المنطقة وتلعب دورا رائدا في دعم امنها واستقرارها، مشيدا بمبادرات الكويت ووساطاتها الرشيدة والتي طالما صادفت وقتها.
وأوضح ان دور الكويت الإنساني هو محل إشادة المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن أيادي الكويت البيضاء موجودة في مختلف العالم وساهمت بشكل واضح في تخفيف آلام ضحايا الكوارث الطبيعية والإنسانية، لافتا إلى ان اهم ما يميز الكويت هو سياستها الحكيمة وديبلوماسيتها الرائدة التي لا تحمل اي اجندات خفية وليس لها أي هدف سوى الدعم والمساعدة غير المشروطة وتحقيق السلام. ولفت إلى أن استضافة الكويت لمؤتمر «تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود ـ مرحلة الكويت من عملية دوشانبي» مساهمة فاعلة صادفت وقتها في فترة نحن أحوج ما نكون فيها إلى تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب من جانب والحرص على استمرار الحياة وفتح الحدود من جانب آخر، مبينا ان الكويت استطاعت ان تهيئ المناخ المناسب لنجاح المؤتمر.
ودعا وزير الداخلية اليمني إلى عدم الكيل بمكيالين وضرورة التمييز بين من يدافع عن وطنه وعرضه وبين الإرهابي، مستنكرا وصم العرب والمسلمين بالإرهاب، مشددا على ان ما يحدث في غزة يفوق ما تعنيه كلمة إرهاب، لافتا إلى ان الرأي العام العالمي بدأ يتغير تجاه ما يحدث في غزة من جرائم شنيعة. وبالعودة الى آخر مستجدات الشأن اليمني، أوضح أنه بالرغم من الظروف الصعبة والسحابة السوداء التي تمر على بلادنا الا انني أود أن اطمأن الجميع بأن اليمن إلى خير وسيعود سعيدا كما كان والظروف الصعبة تمر على جميع البلدان.