أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صباح أمس صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، فيما عرضت الولايات المتحدة على كوريا الجنوبية بيعها معدات وأنظمة انذار وتحكم جوي بقيمة حوالى 5 مليارات دولار.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن كوريا الشمالية أطلقت «عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى» باتجاه المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.
وأضافت أنه «تحسبا لعمليات إطلاق جديدة، عززت قواتنا المسلحة مراقبتها ويقظتها»، مشيرة إلى أنها تتبادل المعلومات المتصلة بهذه التجربة مع كل من واشنطن وطوكيو.
وفي طوكيو، أكد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن بلاده رصدت إطلاق كوريا الشمالية «صواريخ بالستية عدة»، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ «سقطت على ما نعتقد خارج» المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية.
وتأتي هذه التجربة غداة إجراء كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة، وذلك ردا على اختبار كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.
وجرت المناورات بعد ثلاثة أيام على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب. وبحسب خبراء فإن هذا الصاروخ هو من الأقوى والأبعد مدى في ترسانة بيونغ يانغ وبإمكانه بلوغ البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وفي بيان نشرته أمس وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أن المناورات هي «الدليل القاطع على صحة وضرورة وجود خط تطوير القوة النووية الذي اخترناه ووضعه قيد التنفيذ».
وحذرت من أن أي «إخلال بتوازن القوى بين المتنافسين في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة يعني حربا».
في المقابل، عرضت الولايات المتحدة على كوريا الجنوبية بيعها معدات وأنظمة انذار وتحكم جوي بقيمة حوالى 5 مليارات دولار، بينها أربع طائرات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها وافقت من حيث المبدأ على بيع أربع طائرات من طراز «إي-7 إيربورن إيرلي وارنينغ أند كونترول» وعشرة محركات طائرات وأنظمة ومكونات دعم أخرى، بتكلفة تقدر بـ 4.92 مليارات دولار.