بيروت - بولين فاضل
نعى الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أي حراك سياسي قبل وقف العدوان على لبنان». وقال في كلمة متلفزة في أربعينية سلفه السيد حسن نصر الله إن «أمرا واحدا يوقف العدوان هو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية الإسرائيلية التي ستصل إليها الصواريخ والطائرات». وأضاف: «أطمئنكم لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين للمواجهة على الحدود، والإمكانات متوافرة سواء في المخازن أو في طرق متعددة ويمكن أن تمدنا لفترة طويلة».
وتابع قاسم: «ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات (المسيرات)، وما من مكان ممنوع علينا والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكبر».
وأكد قاسم أن «المقاومة ستجعل العدو يسعى بنفسه إلى وقف العدوان».
وأضاف: «نحن نبني على الميدان لا على الحراك السياسي وحين يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق تفاوض غير مباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس نبيه بري، وأساس التفاوض وقف العدوان وسقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل وغير منقوص».
وقال: «قوة المقاومة هي باستمرارها رغم الفوارق العسكرية وليس في قاموسنا الا التحمل والصبر والبقاء في الميدان حتى النصر ولا يمكن أن نهزم». وتوقف قاسم في نهاية كلمته عند حادثة البترون والإنزال البحري الإسرائيلي، فقال: «هذا الخرق إساءة كبيرة للبنان وانتهاك لسيادته». وطالب «الجيش اللبناني بحماية الحدود البحرية وإصدار بيان يبين لماذا حصل هذا الخرق وماذا كان السبب». وأضاف:«ليسأل اليونيفيل والألمان ماذا رأوا وماذا فعلوا».
وقال قاسم: «يسعى العدو إلى 3 أهداف: أولا انهاء وجود حزب الله، وثانيا احتلال لبنان ولو عن بعد، وثالثا العمل على خارطة جديدة للشرق الأوسط».