استقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا نظيره الصيني شي جينبينغ أمس، للاحتفاء بالتقارب بين البلدين، على خلفية «الاضطرابات» التي يشهدها العالم.
وعشية الاستقبال قال الرئيس الصيني في مقال نشر بالصحافة البرازيلية «إن الجنوب العالمي يشهد حركة صعود جماعي».
جاء ذلك على هامش زيارة دولة يقوم بها الرئيس الصيني إلى برازيليا، عقب اجتماعهما في ريو دي جانيرو بمناسبة قمة مجموعة العشرين.
ويتبع اجتماعهما في المقر الرئاسي في ألفورادا إعلان مشترك، في سياق دولي مشحون، كما اتضح خلال قمة مجموعة العشرين التي هيمنت عليها أزمة المناخ والحرب في أوكرانيا.
وقال شي على هامش اجتماع أكبر اقتصادات العالم «إن العالم يدخل فترة جديدة من الاضطرابات والتغيير».
وكما حدث في قمة آسيا والمحيط الهادئ قبل أيام قليلة في ليما، ظهر الرئيس الصيني باعتباره الرجل القوي في اجتماع ريو، حيث عقد عدة لقاءات ثنائية، مقابل تراجع هالة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايته.
وقال أوليفر ستوينكل، أستاذ العلاقات الدولية في مؤسسة جيتوليو فارغاس البرازيلية، لوكالة «فرانس برس»: «من الواضح أن شي جينبينغ يسعى لملء الفراغ الذي سينشأ في ظل عودة دونالد ترامب الذي لا يقدر التعددية».
ويريد شي ولولا توطيد العلاقة القوية بين الصين والبرازيل، الدولتين الناشئتين الكبيرتين اللتين تحتلان المرتبة الثانية والسابعة من حيث عدد السكان في العالم.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان الرئيس الصيني ناقش «تحسين العلاقات التي تعزز التآزر بين إستراتيجيات التنمية في البلدين».
وتسعى البرازيل إلى تنويع صادراتها «بمنتجات برازيلية ذات قيمة مضافة أعلى»، حسبما قال أمين شؤون آسيا بوزارة الخارجية البرازيلية إدواردو بايس.
ويعد العملاق الآسيوي أكبر شريك تجاري للبرازيل التي تزوده بالمنتجات الزراعية، وتصدر القوة الزراعية في أميركا الجنوبية فول الصويا والمواد الأولية الأخرى إلى الصين وتشتري من الدولة الآسيوية أشباه الموصلات والهواتف والسيارات والأدوية.