أعلنت اليونان التي تعد منفذا أساسيا للعديد من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدمة من سوريين، لتحذو بذلك حذو العديد من الدول الغربية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال وزير الهجرة اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس في تصريحات إذاعية أمس «نقوم بشكل مؤقت بتجميد كل إجراءات (طلب اللجوء من قبل سوريين) إلى أن نتمكن من إجراء تقييم المعطيات الجديدة» في سورية.
وأضاف «لم يعد بإمكان سوري الحصول على اللجوء إذا تذرع بتعرضه للاضطهاد من قبل نظام الأسد بعد زواله».
وأضاف أن التحول الديموقراطي المنشود في سورية «سيمهد الطريق لعودة آمنة للاجئين السوريين إلى ديارهم وسيشكل نهاية تدفق اللاجئين من هذا البلد الذي عانى لفترة طويلة».
وبحسب الوزير، فإن نحو 99% من السوريين في اليونان يذكرون أن اضطهادهم من قبل نظام بشار الأسد السبب الرئيسي لطلب اللجوء.
ويشمل التعليق المؤقت لمعالجة طلبات اللجوء «ثلث الأشخاص» أو نحو 95 ألف طالب لجوء سوري في مخيمات في اليونان خاصة في جزر بحر إيجه ومنطقة إيفروس المتاخمة لتركيا.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من 58200 مهاجر إلى جزر بحر إيجه القريبة من السواحل التركية منذ بداية عام 2024، 39% منهم سوريون.
وشدد على أن «ما يحدث تغيير كبير لا نعرف ما سيحدث غدا: ما إذا كانت الأوضاع ستتحسن أم ستتفاقم لناحية تدفق اللاجئين والاستقرار الجيوسياسي في المنطقة».