قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري محمد غانم، الخميس، إن محطة الدلتا الجديدة، تعد المحطة الأكبر على مستوى العالم في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي، مشيرا إلى أنها حققت أربعة أرقام قياسية في موسوعة «جينيس»، بالإضافة إلى محطتي بحر البقر بطاقة 5.6 ملايين ومحطة المحكمة بطاقة مليون متر مكعب.
وأضاف غانم، في مداخلة لقناة «النيل» للأخبار، أن الدولة لجأت إلى معالجة مياه الصرف الزراعي بسبب محدودية الموارد المائية في مصر التي لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه، مقارنة بالاحتياجات المائية التي تصل إلى 14 مليار متر مكعب، لافتا إلى أن هناك فجوة كبرى بين الموارد والاحتياجات تقدر بـ 54 مليار متر مكعب سنويا.
وأضاف أن الهدف من الثلاث محطات هو استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في منطقة الدلتا الجديدة وشمال ووسط سيناء، خاصة بعد انتهاء أعمال ناقل المياه من غرب الدلتا إلى الدلتا الجديدة.
وأشار إلى أن مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها مرة أخرى، بنسبة تصل إلى 21 مليار متر مكعب من المياه على امتداد شبكة الترع والمصارف، ويضاف عليهم 5 مليارات متر مكعب، وهي القدرة الإجمالية للثلاث محطات، ليصل الإجمالي إلى 26 مليار متر مكعب، ما يساعد على سد جزء من الفجوة المائية.
يذكر أن إنشاء محطة الدلتا الجديدة جاء في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستغلال مياه الصرف الزراعي المهدرة وغير المستغلة للتغلب على العجز المائي، بمساحة تزيد على 320 ألف متر مربع، وسعة تشغيلية بقدرة معالجة تبلغ 86.8 مترا مكعبا في الثانية.