قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن كل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقريبا في حالة حرب مع بلاده، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد موسكو «للحوار والحلول الوسط» معها.
جاء ذلك في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحافي الموسع الذي عقده بوتين لتلخيص إنجازات العام والإجابة عن أسئلة مواطنين وإعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول (الناتو) تقريبا في حالة حرب مع روسيا، مضيفا أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائما لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشيرا إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من أربعة أعوام.
وأكد في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددا على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق «دفعة كبيرة» للاقتصاد المحلي وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبيا من حيث معدلات النمو وفقا للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة مشيدا بتطوير منظومة (أوريشنيك) الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وذكر أن القوات المسلحة الروسية تعمل على فرض سيطرتها على مقاطعة (كورسك) تدريجيا بالتزامن مع تعزيز الدفاعات في روسيا وبيلاروسيا ضد التهديدات الغربية.
على جانب آخر، أكد بوتين أن مجموعة (بريكس) ليست أداة موجهة ضد الغرب بل تمثل منصة «لتعزيز التعاون الدولي»، مشيرا إلى أن قرارات المجموعة تتخذ بالإجماع ما يعكس رغبة العديد من الدول في الانضمام وتطوير التعاون مع هذا التكتل الدولي.
وفي إشارة إلى العقوبات الغربية وتأثيرها على الأسعار قال بوتين إن ارتفاع الأسعار في روسيا مرتبط بالأسواق العالمية لكنه شدد على أن الوضع الاقتصادي «مستقر».
وأكد أن المؤسسات المالية الروسية تعمل على مواجهة هذه التحديات «بكفاءة» داعيا الغرب إلى «إعادة تقييم» سياساته تجاه موسكو.
وعلق بوتين على حادثة اغتيال قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في القوات الروسية إيغور كيريلوف ومساعده بالقول إنها تشكل خطرا على الكثيرين في إشارة إلى التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها روسيا في الداخل والخارج.