بيروت ـ بولين فاضل
تتراكم رواتب موظفي مستشفى الحريري الحكومي غير المحصلة وتتراكم معها أزمة هذا المستشفى الذي يشبه بتراجعه المتعاظم حال المؤسسات الرسمية في لبنان.
وفيما المستشفى مستمر بإضرابه المفتوح منذ أكثر من أسبوع لتحصيل حقوق موظفيه، سجلت بالأمس وقفة احتجاجية للموظفين أمام مبنى وزارة الصحة في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية.
وكما يبدو فإن شعار المرحلة المقبلة سيكون «إلى التصعيد در» حيث أعلن المتحدث باسم موظفي المستشفى بسام عاكوم أن «الوقفة كانت هادئة للمطالبة بحقوقهم، لكن في المرة المقبلة وفي حال عدم الاستجابة لطلباتهم، سيعتصمون أمام مدخل الوزارة ويشلون حركتها ويمنعون أي دخول اليها وخروج منها، لأن كل الناس عايشة وتحتفل بالعيد وهناك من يرمم منزله، الا موظفي مستشفى الحريري المحرومين من رواتبهم».
وكان مستشفى الحريري قد بدأ إضرابه المفتوح في 19 الجاري واتهمت لجنة الموظفين «الإدارة بالمماطلة والتسويف وتسطير الوعود من دون الالتزام بها»، وأعلنت «الإضراب المفتوح حتى الشروع بدفع الرواتب كاملة حسب المراسيم المعنية بالقطاع العام والمؤسسات العامة ووقف التراكمات من خلال البدء بتسديد المستحقات المجدولة».
وجراء الاعتصام المفتوح والإهمال المتراكم في معالجة مشكلات مستشفى الحريري الرسمي، تحول المستشفى إلى أشبه بمستوصف حيث قسم الطوارئ غير متاح سوى للحالات الإنسانية الحرجة جدا، مع استمرار الخدمات فقط للمرضى المقيمين ومرضى الكلى والعلاج الكيميائي، فهل ينتهي الأمر بهذا المستشفى الجامعي المهم إلى الانهيار التام أم يتدخل المعنيون قبل فوات الأوان؟