في وسط مدينة مينسك، لا تتردد ألينا بتاتا قبل أن تؤكد أنها ستصوت في انتخابات اليوم الأحد لألكسندر لوكاشنكو الرئيس الذي يحكم بيلاروس بقبضة من حديد منذ أكثر من 30 عاما بعدما قضى على المعارضة.
ولا شك أن الانتخابات الرئاسية في البلد لن تكون سوى إجراء شكلي لهذا الحليف المقرب من فلاديمير بوتين. وفي العام 2020، قمع بالقوة الاحتجاجات التي اندلعت إثر إعادة انتخابه. وحكم على المئات بعقوبات سجن مشددة، في حين فر مئات الآلاف من البلد إلى پولندا خصوصا، ما استنزف المعارضة.
ومع ذلك، تبقى ألينا (19 عاما) على قناعة بأن «أغلبية الناس يؤيدونه».
لكن، كما هي حال غالبية الأشخاص الذين استطلعت وكالة فرانس برس آراءهم، تتوخى الشابة الحذر مفضلة عدم الكشف عن شهرتها.
وهي لا تشتكي من مستوى العيش وتخبر بأنها تتقاضى «ما بين 1400 و1600 روبل بيلاروسي في الشهر» (حوالي 450 يورو) وهو مبلغ «لا بأس به».
وتؤكد بفخر «سأصوت لباتكا»، مستخدمة اللقب الشعبي للرئيس الذي يعني «الأب» باللغة المحلية.
وكما حال كل المولودين منذ استقلال البلد في 1991، لا يمكن هذه الشابة العاملة في مطعم للوجبات السريعة أن تتصور رئيسا آخر يمسك بزمام البلد.
وهي تقر بصراحة بأنها لا تعرف المرشحين الأربعة الآخرين الذين تمت المصادقة على ترشيحهم والذين يؤدون دورا صورياً. وقد غابت صورهم عن الإعلانات العامة.
على مسافة أمتار قليلة، يشيد المهندس فلاديمير لابانوف (24 عاما) بدوره بالرئيس البالغ 70 عاما. ويقول: «أكن له الاحترام. هو رجل قوي. وهو يرتب شؤون البلد».
أما الاتحاد الأوروبي، فيعتبر من جانبه أن ألكسندر لوكاشنكو «لا يتحلى بأي شرعية ديموقراطية» منذ الانتخابات الرئاسية «غير الحرة وغير النظامية» للعام 2020، فضلا عن ارتكابه انتهاكات «متكررة» لحقوق الإنسان.