بيروت - بولين فاضل
نفى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن يكون الثنائي الشيعي "وراء تعقيدات تأليف الحكومة وعقباتها"، وقال في كلمة متلفزة مساء الإثنين "تعقيدات التأليف ليست عندنا بل عند الآخرين، والأمور بيننا وبين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ماشية وسالكة وما من مشكلة ولا عقبات".
وأكّد أن "الثنائي أنجز الخيار الرئاسي التوافقي. ولولا مشاركة الثنائي لما تم انتخاب الرئيس بهذه الصورة النبيلة الممتازة التي تعبّر عن وحدة وطنية".
وفي موضوع انتهاء مهلة الـ 60 يوماً لاتفاق وقف النار، قال قاسم:"لا نقبل بتمديد مهلة ال 60 يوماً ولا ليوم واحد. والرئيس جوزف عون لا يمكن أن يعطي إسرائيل مكسباً واحداً، وأنظروا كيف أعطى التوجيهات ليكون الجيش الى جانب الناس(…) نحن امام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب، والمقاومة لها الحق بأن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها".
وعاد قاسم الى المرحلة الممتدة من 27 سبتمبر (يوم اغتيال السيد حسن نصر الله) الى 7 اكتوبر2024، فقال: "عاشت المقاومة أصعب الأيام قبل أن تستعيد حضورها وتملأ الشواغر لديها". وأكد أن "إسرائيل لم تستطع أن تتقدم، ولم تتمكن من إحداث فتنة داخلية ولا القضاء على المقاومة". وأضاف: "طلبت إسرائيل وقف إطلاق النار، ووافقنا مع الدولة اللبنانية على وقف النار، وسجلوا عندكم: هذا نصر(…) وافقنا على اتفاق وقف إطلاق النار لأن الدولة قررت التصدي لحماية الحدود وإخراج إسرائيل(…) وهذه فرصة لتؤدي الدولة واجباتها وتختبر قدرتها على المستوى السياسي(…). مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلماً لكننا فضلنا أن نصبر ولا نرد ولا نعطي أي ذريعة(…) وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان الى المقاومة لتواجه إسرائيل(…) وعندما كانت هناك مقاومة لم تجرؤ إسرائيل على التوغل، ولكن حصل ذلك بعد الاتفاق".
وتوقف قاسم عند ما أسماه ب"حملة مضادة على المقاومة وجزء كبير منها داخلي"، وقال: "المقاومة وعلى رأس السطح انتصرت وغصباً عنكم انتصرت (…) البعض ربما أصيب بنوبة قلبية لأن أحلامه لم تتحقق بهزيمة المقاومة".
وتحدث قاسم عن خسارات "حزب الله"، فقال: "جمهور المقاومة لم يتوقع خسارة هذا العدد من القيادات في فترة زمنية قصيرة وبهذه السرعة"، وأكد أن تحقيقاً يجري من قبل الحزب لأخذ الدروس "لأن ما حصل من انكشاف معلوماتي كان أمراً مفاجئاً ويجب أن نفهم التفاصيل".