القاهرة - ناهد إمام
شهدت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مراسم توقيع عقود ساحة شاحنات ذكية جديدة لخدمة ميناء غرب بورسعيد، حيث تهدف الساحة المزمع إنشاؤها إلى معالجة الازدحام، وتعزيز الكفاءة التشغيلية اعتمادا على التكنولوجيا المتطورة لرقمنة وتحسين تدفق الشاحنات من وإلى ميناء غرب بورسعيد وترسيخ مكانته كمركز لوجستي إقليمي رائد.
وقام وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء محب حبشي خليل، محافظ بورسعيد، بتوقيع عقود تأجير الأرض من المحافظة، فيما وقع وليد جمال الدين، وكل من: عبير لهيطة، الرئيس التنفيذي لإيجيترانس Egytrans، وسمير مبارك، رئيس مجلس إدارة نافذ إنترناشيونال Nafith International، عقدا يمثل شراكة استراتيجية لمدة 25 سنة هي مدة المشروع بالكامل مع تحالف يضم الشركتين؛ لتطوير وتشغيل الساحة الذكية لتجميع الشاحنات بميناء غرب بورسعيد بتكلفة استثمارية 250 مليون جنيه على أن يبدأ التشغيل التجريبي للساحة خلال 6 أشهر والفعلي بعد عام واحد.
هذا، وقد حضر مراسم التوقيع عدد من قيادات المنطقة الاقتصادية، وممثلو الشركتين.
وعلى هامش التوقيع، صرح وليد جمال الدين بأن هذا الاتفاق يتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتحديث البنية التحتية للموانئ، وتبسيط العمليات اللوجستية، وتعزيز الكفاءة الشاملة لسلسلة التوريد في مصر؛ حيث يعد ميناء غرب بورسعيد مكونا حيويا لحركة التجارة والأنشطة والخدمات اللوجستية التي تحرص اقتصادية قناة السويس على تقديمها في إطار خطة التطوير الشامل لميناء غرب بورسعيد، مشيرا إلى دور المشروع في تعزيز قدرة الميناء وتنافسيته، من خلال تطبيق التقنيات المتقدمة وأفضل الممارسات، بما يخلق بيئة لوجستية عالمية المستوى تجذب المزيد من الاستثمارات وتدفع النمو الاقتصادي، لافتا إلى أهمية الساحة الذكية للتغلب على تحديات التكدس والازدحام في الميناء، لما تمثله من حلٍّ مبتكر لتحسين تدفق حركة المرور، وتقليل التأخيرات، وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لموانى الهيئة، مما يعود بالنفع على الشركات والمجتمع المحلي على حد سواء.
من جانبها، صرحت العضو المنتدب لشركة «إيجيترانس» بأن شركة نافذ مصر تجمع بين خبرة إيجيترانس اللوجستية الواسعة والخدمات المتميزة و الحلول التكنولوجية التحويلية التي تقدمها «نافذ الدولية» على مستوى العالم، مضيفة أن الشركة الجديدة تملك الإمكانيات لتقديم حلول مبتكرة للسوق المصري لتنظيم إجراءات ما قبل الشحن وإدارة عمليات النقل البري عبر الشاحنات. وأوضحت أن الخدمات اللوجستية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعد شريان حركة التجارة؛ حيث ينعكس أي ارتفاع في تكلفة النقل والخدمات اللوجستية على تدفقات التجارة وأسعار السلع مما يؤثر بدوره على تنافسية السوق.