افادت تقارير اعلامية سورية بأن الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية أغلق مكتبه في اسطنبول في خطوة نحو حل نفسه، وذلك بعد سقوط نظام الأسد وتسلم الإدارة الجديدة زمام الأمور واعلانها حل الجيش ومجلس الشعب وحزب البعث، وذكرت أن رئاسة الائتلاف الوطني ستعقد في دمشق لقاءات مع الحكومة الجديدة تهدف للوصول إلى صيغ توافقية.
وقال موقع تلفزيون «سوريا» إن الائتلاف الوطني السوري يعتزم حل نفسه خلال الأيام القليلة المقبلة، وذكر نقلا عن رسالة داخلية موجهة من إدارة الموارد البشرية إلى موظفي الائتلاف، انه تم تبليغهم بانتهاء العمل في مبنى إسطنبول اعتبارا من نهاية الشهر الماضي.
وجاء في الرسالة «الزملاء المحترمون، تحية طيبة. في هذه الأيام المباركة التي تولد فيها سورية الحرة، نبارك لكم من جديد سقوط نظام الإجرام وعودة سورية لأهلها».
وأضافت «الائتلاف الوطني، بعد سقوط النظام وبناء على نظامه الأساسي، بصدد الانتقال إلى دمشق كمقر رئيسي، مع الإبقاء على مكتب تمثيلي في إسطنبول. فمن يرغب بالانتقال إلى دمشق، يرجى إبلاغ إدارة الموارد البشرية. وعليه، نعلمكم بأن آخر يوم للدوام هنا هو 31/1/2025».
وقال الموقع نقلا عن مصادر وصفها بالخاصة، ان الائتلاف الوطني يواجه أزمة في دفع الرواتب، إذ لم يسلم موظفيه رواتبهم منذ شهر نوفمبر الماضي.
ولفتت مصادر من داخل الائتلاف إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تسليم رواتب شهر ديسمبر، في حين لا يزال مصير رواتب شهري يناير وفبراير مجهولا.
ويؤكد الائتلاف لموظفيه أن التأخير في صرف الرواتب يعود إلى ظروف خارجة عن إرادته ومرتبطة بالجهة الممولة.
من جهة أخرى، دعت إدارة الموارد البشرية الموظفين الحاصلين على شهادة المعهد المتوسط وما فوق إلى إرسال سيرهم الذاتية المحدثة، في محاولة لتأمين وظائف لهم في الحكومة الجديدة.
يشار إلى أن رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة عقد في وقت سابق اجتماعا مع الرئيس السوري أحمد الشرع استمر ثلاث ساعات، جرى خلاله بحث العديد من القضايا المتعلقة بسورية.